ad a b
ad ad ad

موزمبيق تتعافى من طعنات «داعش».. مكاسب حكومية في اتجاه التنمية الاقتصادية

الإثنين 20/ديسمبر/2021 - 06:30 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تعمل حكومة جمهورية موزمبيق، ساعية على إنهاء حالة انتشار وتمدد تنظيم «داعش» الإرهابي على أراضيها، إذ أعلن رئيس البلاد فيليب نيوسي أن مابوتو، حققت مكاسب ضد عناصر على صلة بتنظيم «داعش» عرقلت مشروع غاز بقيمة مليارات عدة، جنوب شرقي البلاد.


وقال نيوسي في خطاب حالة الأمة، الخميس 16 نوفمبر 2021، إنه جرى تدمير كل قواعد المتمردين العام الجاري، الأمر الذي يجب أن يسمح للأشخاص في المناطق المتضررة بالعودة إلى منازلهم، مردفًا: «نشهد حاليًّا زيادة في الاستقرار رغم شن هجمات في نياسا».


وأضاف أن الهجمات تراجعت هذا العام ثلاثة أضعاف في كابو ديلجادو، وجرى أسر 245 مسلحًا وقتل قادة.


صمود في وجه الإرهاب


حققت القوات الرواندية المنخرطة داخل موزمبيق، نجاحات كبيرة، ضد الجماعات الإرهابية التي كانت تمثل خطرًا كبيرًا على المنطقة الشمالية للبلاد.


وأشاد رئيس موزمبيق فيليب نيوسي، بالنجاحات التي تحققت في الحرب ضد الإرهاب في شمال شرق بلاده، بمساعدة القوات الرواندية، مشيرًا في مؤتمر صحفي مشترك عقده في سبتمبر 2021، بالعاصمة مابوتو، مع نظيره الرواندي بول كاجامي، إلى أن البلدين لم يحتفلا بعد بالنجاح، مشيرًا إلى «تحرير موسيمبوا دا برايا»، وذلك بمساعدة رواندا، وهو الميناء الاستراتيجي الذي سيطر عليه الإرهابيون مطلع أغسطس 2021.


ومع انتشار نحو ألف جندي على الأرض في يوليو 2021، كانت رواندا أول دولة أفريقية ترسل قوات لمساعدة موزمبيق في مواجهة الإرهاب في شمال شرق البلاد، وانضمت إليها قوات من دول مجاورة، خصوصًا جنوب أفريقيا.


وفي أغسطس 2021، أعلنت القوات الرواندية انتزاعها ميناء «موكيمبوا دا برايا» من قبضة المسلحين، وقالت قوات الدفاع الرواندية في بيان: «سيطرت قوات الأمن الرواندية والموزمبيقية على مدينة موكيمبوا دا برايا الساحلية، التي كانت معقلًا للتمرّد منذ أكثر من عامين».


الاتحاد الأوروبي على خط الحرب


دخل الاتحاد الأوروبي، كثالث قوة دولية، على خط الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في موزمبيق، بعد مؤشرات مقلقة على تمدد التنظيم الإرهابي هناك.


وأرسل الاتحاد الأوروبي 1100 عسكري إلى موزمبيق، في مهمة تستمر عامين لتدريب وحدات التدخل السريع على قتال الإرهابيين، كما يزود الاتحاد الجيش الموزمبيقي بأسلحة غير فتاكة.


وقال قائد القوات المسلحة في موزمبيق، يواكيم مانغراس، إن العسكريين الذين سيتدربون هنا سيكونون قادرين على الذهاب في مهمة.


تهديد للاقتصاد 


وأعلنت موزمبيق، في نوفمبر 2021، تشكيل قوة خاصة جديدة لمكافحة الإرهابيين الذين هددوا مشروعات مربحة للغاز الطبيعي في البلاد، وذلك بالتزامن مع تعيين الرئيس «فيليبي نيوسي»، وزيرين جديدين للدفاع والداخلية بعد إقالة سلفيهما مؤخرًا، وهو ما يشير إلى عزم الحكومة قمع الإرهاب المتزايد في مقاطعة «كابو ديلجادو» شمال شرق البلاد، الغنية بالغاز الطبيعي والتي تشهد هجمات إرهابية منذ أربع سنوات.


وسعى تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى السيطرة على مشروعات الغاز عبر تأسيس إمارته وتهديد دول جنوب القارة السمراء.


كما شكل وجود مجموعة مسلحة موالية للتنظيم الإرهابي، في مدينة بالما عاصمة الغاز في موزمبيق، أكبر تهديدٍ ليس فقط لأمن واقتصاد البلاد، بل لمصالح كبرى الشركات العالمية للطاقة، سواء الأمريكية منها أو الفرنسية والإيطالية والصينية واليابانية.


ففي أبريل 2021، انسحبت المجموعة النفطية الفرنسية العملاقة «توتال» من موزمبيق، معلنة أن السبب وجود قوة قاهرة بمشروع للغاز الطبيعي المسال بقيمة 20 مليار دولار، أكبر استثمار خاص في أفريقيا.


وتسببت هجمات «داعش» في عرقلة مشروعات تصدير الغاز، التي تأمل موزمبيق في أن تنقلها من أفقر 10 دول في العالم إلى نادي الدول الأغنى في أفريقيا.


للمزيد.. موزمبيق رهينة تحت رحمة «داعش».. وتدخل عسكري دولى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

الكلمات المفتاحية

"