تدهور الأوضاع المعيشية يصل الجامعات و«الرياض» تتدخل لإنقاذ العملة اليمنية

أعلن أعضاء هيئات التدريس في جامعات مدن عدن وتعز وحضرموت، إضرابًا شاملًا عن العمل؛ احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار الريال اليمنى، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 1700 ريال.
وطالب مجلس نقابة هيئة التدريس بعدن، في بيان له، جميع كليات الجامعة بالقيام بواجبها القانوني والحقوقي وتنفيذ الإضراب، حتى تتم إعادة جميع الرواتب والعلاوات السنوية وتوفير تأمين صحي، إضافة لتوفير مواصلات مجانية لطلاب الجامعة والموظفين.
وتأتى احتجاجات الأكاديميين، بالتزامن مع المظاهرات المتواصلة التي تشهدها محافظة تعز منذ عدة أشهر، بسبب تفشي فساد ميليشيا الإخوان المسيطرة على عدد من مراكز صنع القرار بالمحافظة، الأمر الذي أدى إلى انهيار اقتصادي وتراجع في سعر العملة بشكل غير مسبوق .
وتشهد المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، احتجاجات مستمرة، بسبب استيلاء الميليشيا على رواتب الموظفين بالمؤسسات الحكومية المختلفة، وفرض جبايات وإتاوات على المواطنين بشكل مستمر، لتمويل جبهات القتال.

ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية، سلم الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، السفير السعودي لدى اليمن «محمد آل جابر»، رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، طالبه فيها بدعم اقتصادي عاجل للحكومة الشرعية من أجل إنقاذ الريال الذي يسجل انهيارًا غير مسبوق.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن هناك وثائق تحدثت عن وصول مستوى الأكاديميين اليمنيين القابعين تحت سلطات الميليشيا الحوثية، إلى مستوى كبير من الذل والاحتياج، بعد أن سرق الحوثيون رواتبهم، فتوجهوا إلى هيئة الزكاة لطلب راتبهم.
ولفت «الطاهر» إلى أن إضراب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات، يأتي ضمن الاحتجاجات الشعبية على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة، وهذا الإضراب جعل الحكومة اليمنية تتحرك جزئيًا، وهناك أنباء عن توافق على مرشح جديد لتولي منصب محافظ البنك المركزي اليمني، في محاولة للسيطرة على انهيار العملة، وكذلك تحرك من الرئيس اليمني، مطالبًا بوديعة سعودية تسهم في حل الأزمة.
وأضاف المحلل السياسي اليمني، إن هذه المحاولات هي مجرد معالجة وقتية لا تنهي الأزمة، فمعالجة الوضع لابد أن يكون من عائدات المؤسسات اليمنية بمختلف قطاعاتها، والتى لابد أن تصب فى البنك المركزي اليمني، وليس جيوب المسؤولين.