تكريم الإرهاب.. علاقة المصالح بين «القاعدة» و«الحوثي» في اليمن
منحت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي «عارف مجلي»، درع وسام القبيلة العربية، تكريمًا لدوره في مساندة الميليشيا بحشد عدد كبير من العناصر، والزج بهم في صفوف الحوثي.
تكريم الإرهاب!
وظهر القيادي القاعدي عارف مجلي، إلى جانب عدد من القيادات الحوثية، بالعاصمة اليمنية صنعاء، في حفل تكريم له، الخميس 2 ديسمبر 2021.
ويأتي التكريم بعد اعتماد الميليشيا على الإرهابي عارف مجلي في تعميق
التقارب مع القاعدة، خاصة وأنها قامت بتعيينه مؤخرًا وكيلًا لمحافظة صنعاء.
وكانت الحكومة الشرعية، سلمت في أبريل 2021، مذكرة لمجلس الأمن الدولي، يتضمن عددًا من الأدلة تثبت وجود علاقة بين ميليشيا الحوثي وبين تنظيمات إرهابية، أبرزها تنظيم القاعدة، بهدف نشر الفوضى والإرهاب في اليمن.
وأوضحت الحكومة في تقريرها، أن الأجهزة الأمنية اكتشفت أن أغلب العمليات الإرهابية التي حدثت لم تكن الجماعة
الانقلابية هي من ارتكبتها بمفردها، إذ اشترك تنظيم «القاعدة» في التنفيذ.
يعود أول تعاون مباشر بين فرع القاعدة في اليمن وبين ميليشيات الحوثي إلى عام 2015، عقب دخول «الحوثي»، كوسيط بين إيران وبين «القاعدة» في صفقة تبادل أسرى، للإفراج عن دبلوماسي إيراني كان مختطفًا لدى التنظيم، مقابل إطلاق طهران سراح خمسة من كبار قادة «القاعدة» من السجون الإيرانية.
ومنذ ذلك الحين فتحت الميليشيا الانقلابية الطريق أمام تنظيم القاعدة في المناطق التي تخضع لسيطرتها في محافظة البيضاء.
مصالح مشتركة
يقول المحلل السياسي اليمني، محمد الحميري إن تنظيم «القاعدة» تربطه العديد من المصالح مع الحوثي، منها أن تلك العلاقة تضمن له الحصول على الدعم المالي والعسكري من إيران، وهذا الدعم يضمن له البقاء حيًّا على أرض اليمن، كما أن ذك الدعم سيمدد نفوذ القاعدة في اليمن.
وأكد «الحميري» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن جماعة
الحوثي استفادت خلال الفترة الماضية من تنظيم القاعدة، من خلال العناصر الإرهابية
التي أرسلها التنظيم الإرهابي، للجماعة المدعومة من إيران، لذلك فالمصالح بين التنظيمين
مشتركة.
وختم المحلل السياسي اليمني تصريحه بأن كلًا من «الحوثي» و«القاعدة»، لديهما عدو مشترك هو الجيش الوطني اليمني، فالاثنان ليس من مصلحتهما بقاء الجيش، والدخول معه في المواجهات، لذلك تحالفا ضده.





