يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

باحث يمني: «الحوثي» يطمع في نفط «مأرب» وميليشياته سبب رئيسي لانتشار الفقر والبطالة

الإثنين 13/ديسمبر/2021 - 04:50 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
باحث يمني: «الحوثي»
* ميليشيا الحوثي لن تتوقف عن استهداف مأرب 
* الحالة الاقتصادية في اليمن متردية 
* سيطرة الحوثيين على الموارد سبب رئيسي في انتشار الفقر والبطالة 
* يمكن القضاء على الحوثيين من خلال دعم الجيش والمؤسسات الأمنية

قال مصطفى ناجي، الباحث اليمنى في الشأن الاقتصادي، إن هناك أهمية اقتصادية كبيرة لمحافظة مأرب (شرقي العاصمة اليمنية صنعاء)، فهي مدينة الإنتاج النفطي، وبالتالي هذا المورد المهم، يسيل لعاب ميليشيات الحوثي الانقلابية ويدفعها إلى أن ترمي بكامل ثقلها العسكري لاقتحام المحافظة والفوز بالغنيمة الاقتصادية حتى تستطيع تعزيز قوتها إجمالًا. 

وأشار فى حوار مع «المرجع»، إلى أنه لا توجد إرادة جماعية دولية لحلحلة الأزمة اليمنية، كما يوجد تناقض في هذا.

وتطرق في الحوار الى العديد من النقاط المهمة على النحو التالى.. 

كيف تقيم دور المجتمع الدولي تجاه أزمة اليمن؟

لا يوجد إجماع تجاه الشأن اليمني حتى الآن، وبالتالي لا توجد إرادة جماعية لحلحلة الأمر، كما يوجد تناقض على المستوى الدولي وإن كان، فنرى مثلا أن روسيا في بعض الأحيان تقف حائلًا دون إدانة السلوك الإيراني في اليمن، كما أن الدور الإقليمي أيضًا فيه تناقض كبير فقد يكون الطرف الحوثي هدفًا كليًّا للدول المتدخلة في اليمن لكن آلية عملها ليست متوفرة، وبالتالي هناك إعاقة للجهود.

ما سر استهداف الحوثيين لمأرب؟

ميليشيا الحوثي لن تتوقف عن استهداف مأرب فقط لأنه سيحصل على موارد وسيبحث عن موارد أخرى، ومن الناحية السياسية الوضع في العاصمة المؤقتة معقد والحكومة وإن كانت بشقها المدني موجودة في عدن لكنها بشقها الأمني والعسكري موجودة في مأرب.

النواة الحقيقية لبناء وحدات عسكرية تابعة للحكومة موجودة في مأرب ونعلم أن وزير الدفاع ورئيس الأركان موجودان في مأرب، وبالتالي هناك أهمية كبيرة لها وتعد من أهم معاقل الحكومة الشرعية في محافظات الشمال.

ومأرب تخضع تماما للحكومة الشرعية ولسلطة المحافظ لا يوجد فيها تنازع كما في محافظات أخرى، وهي أيضًا بما فيها من قوى وحضور لأنها هي الملاذ الكبير لكل الهاربين من بطش الحوثي من كل محافظات الشمال، وبالتالي تمثل تنوعًا جغرافيًّا يمنيًّا مهمًا.
باحث يمني: «الحوثي»
ما تقييمك للوضع الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات؟

لا أظن الوضع الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية يختلف عن الوضع الإنساني في بقية المناطق، الحالة الاقتصادية في اليمن متردية، وهناك تراجع في الإنتاج الكلي، وهناك بطالة كبيرة.

وقبضة الحوثيين على السكان وعلى الإدارة وعلى الموارد كانت السبب الأكثر في انتشار الفقر والبطالة من خلال اقتصاد الحرب والسوق السوداء اللذين يهيمن عليهما الحوثي تمامًا، وهذه الجماعة لا تترك للآخرين فرصة، فهى لا تدفع رواتب من فترة طويلة وخصصت كل الموارد للآلة الحربية.

هل أسهم اتفاق الرياض في جمع شمل معسكر الشرعية؟

كان يعول على اتفاق الرياض أن يساعد في جمع شمل معسكر الشرعية، لكن للأسف تعثر طويلًا،  ونحن نلاحظ المراحل التي أخذها في التطبيق الجزئي، وعمومًا ما طبق إلى الآن هو عبارة عن تطبيق سطحي لبنود الاتفاق، لأنه دون معالجة للبعد الأمني والعسكري لا يمكن التحدث عن نجاح الاتفاق.

في رأيكم كيف يمكن القضاء على الإرهاب الحوثي؟

يمكن القضاء على الإرهاب الحوثي عندما تتعامل الشرعية مع المسألة على أنها حرب وجودية وليست مجرد نزهة وعندما تشعر الشرعية بأنها مهددة في بقائها، وحينها ستتصرف التصرف الملائم، ويمكن القضاء على الحوثي بجمع هذه القوى المتناثرة المناوئة للحوثي وأيضًا من خلال تقديم دعم جاد مناسب لإعادة بناء منصات الدولة وإعادة بناء للجيش والمؤسسات الأمنية.
"