يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

فرارًا من قبضة الملالي وتردي المعيشة.. أطباء إيران يهاجرون إلى الخارج

الخميس 25/نوفمبر/2021 - 06:16 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

فرارًا من قبضة نظام الملالي المتشدد في إيران، يهرب سنويًّا العديد من الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية إلى دول الخارج للعيش بطريقة أفضل، بعيدًا عن البطش والتنكيل وتردي النظام المعيشي داخل بلادهم.


واعترف رئيس نقابة الأطباء الإيرانية، محمد رضا زاده، بتزايد استعداد الأطباء للهجرة إلى الخارج، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع سيدفع إلى إرسال المرضى لدول أخرى لتلقي العلاج نتيجة أرقام العجز الكبيرة.


وذكر «زاده» أن زيادة هجرة الأطباء، ترجع إلى عدم توفر الظروف المناسبة لمواصلة العمل داخل إيران، مضيفًا: «الأطباء يعتبرون مغادرة البلاد خيارًا جيدًا بسبب الأجور غير الواقعية وصعوبات تمرير الخطط الصحية».


أزمة كورونا الكاشفة

وأشار رئيس نقابة الأطباء الإيرانية فى تصريحات لوكالة أنباء "جوان" الحكومية، قائلًا: «روح وجسد المجتمع الطبي تعبا خلال 20 شهرًا من انتشار وباء كورونا»، مضيفًا: «إن مشكلات تدني الدخول زادت من أعبائهم، موجهًا انتقاداته للمسؤولين في بلاده».


جدير بالذكر أن تلك التصريحات تأتي بعد أيام قليلة من تحذير المرشد الأعلى للثورة الايرانية، علي خامنئي، من هجرة النخب الأكاديمية بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية في بلاده.


وأدت زيادة المشاكل الاقتصادية بسبب العقوبات المفروضة منذ سنوات على إيران، فضلًا عن تقييد الفضاء السيبراني، إلى زيادة رغبات العديد من الأطباء إلى الهجرة.


أعلى نسبة هجرة

وكان النائب الأول لرئيس لجنة التعليم والبحث بالبرلمان الإيراني «محمد وحيدي»، صرح لصحيفة «همشهري» الحكومية بأن إيران تعد واحدة من الدول التي لديها أعلى نسبة هجرة من بين 98 دولة فقدت نخبها جراء الهجرة.


وكان الحرس الثوري الإيراني، وهو ميليشيات عقائدية مسلحة، أعلن من قبل عن تولي مسؤولية إدارة أزمة كورونا في البلاد، بدلًا من وزارة الصحة التي اتُهمت بالتقصير، ومع ذلك لم تتحسن الأوضاع، بل ازدادت سوءًا بعد هذا القرار.


وتعاملت ميليشيات الحرس الثوري مع أزمة كورونا، باعتبارها حربًا بيولوجية تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد النظام الإيراني، واتخذ قادته إجراءات كان لها أثر سلبي على الطواقم الطبية، ما زاد من إحباط الأطباء ومساعديهم ودفعهم إلى مغادرة البلاد.

 
وأعلن الحرس الثوري الايراني مراراً عن اختراعات وهمية تعالج فيروس كورونا المستجد المعروف باسم كوفيد-19، ولكن دون جدوى واضطروا في النهاية إلى الاعتماد على الخارج بعد فترة طويلة من الممانعة.

الكلمات المفتاحية

"