أوغندا في مرمى «داعش».. إرهاب وقتلى بالعشرات وتجنيد للفقراء
الجمعة 19/نوفمبر/2021 - 04:48 م
آية عز
شهدت أوغندا، يوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2021، تفجيرين إرهابيين في العاصمة كمبالا ضمن سلسلة تفجيرات تبنى غالبيتها تنظيم داعش وتسببت تلك التفجيرات في مقتل 3 أشخاص وإصابة 33 آخرون.
وشهدت أوغندا 3 تفجيرات الشهر الماضي كان أحدثها في يوم 25 أكتوبر، عبر هجوم انتحاري نفذه عنصر من «تحالف القوات الديمقراطية».
بداية الإرهاب الأوغندي
كانت بداية الإرهاب في أوغندا، بتأسيس تحالف القوى الديمقراطية في شمال أوغندا، على يد مجموعة من ضباط الجيش السابقين الموالين للزعيم السابق عيدي أمين، وحمل التحالف السلاح ضد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، بدعوى الدفاع عن اضطهاد الحكومة للمسلمين، وبعد هزيمته على يد الجيش في عام 2001، انتقل إلى مقاطعة شمال الكونغو، بحسب بيانات نشرها الجيش الأوغندي.
وبعد فترة من النشاط المحدود لذلك التحالف، عاد للظهور من جديد في 2014 بمجموعة من الهجمات التي تستهدف مواطني الكونغو، وكانت من اعنف الهجمات.
وأصبح « موسي سيكا بالوكو» قائد للتحالف عام 2015، وفي عام 2016، أعلن التحالف الولاء لتنظيم داعش، لكن التنظيم لم يعترف بنشاط التحالف في المنطقة حتى أبريل 2019، بعد تبني هجوم على مواقع للجيش قرب حدود أوغندا، وكان هذا بمثابة إعلان عن «ولاية وسط أفريقيا» التابعة لـ«داعش» التي ضمت موزمبيق لاحقًا.
وبحسب تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في يونيو 2021، قام تحالف القوى الديمقراطية بقتل 200 مدني، وتسبب في نزوح 40 ألف شخص في «بيني» منذ يناير 2021، كما استهدف مواقع حكومية وأممية.
وأبرز هذه الهجمات حتى الآن وقع في أكتوبر 2020، عند اقتحام سجن في بيني أدى إلى هروب أكثر من 1000 سجين.
الإرهاب في وسط أفريقيا
وبحسب الباحث في الشؤون الأفريقية، محمد عزالدين، فإن «داعش» يسعى في الوقت الحالي لتوسيع رقعته، وأن يكون تنظيمه كبيرًا وقويًا في منطقة وسط أفريقيا، بسبب أهمية موقعها الإستراتيجي وما بها من ثروات طبيعية ضخمة تكون مصدر تمويل هام وكبير له.
وأكد عزالدين في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن التنظيم في أوغندا استطاع الفترة الماضية ضم بعض التنظيمات الإرهابية في موزمبيق، ونجح في شن هجمات ضخمة في الدولتين، كما نجح في تجنيد مئات الشباب مستغلًا الفقر.





