ad a b
ad ad ad

داعشيات تونس.. خطر إرهابي يحيق باستقرار الدولة ويهدد أمنها

الإثنين 22/نوفمبر/2021 - 10:34 م
المرجع
آية عز
طباعة

تعيش تونس حاليًا مرحلة من المحاصرة بخطر الإرهاب النسائي، إذ استطاعت الأجهزة الأمنية خلال الأسبوع الحالي تفكيك خلية نسائية إرهابية تابعة لما يُعرف بتنظيم «أجناد الخلافة»، وكانت تلك الخلية ناشطة في محافظتي «الكاف وتورزر»، كما استطاعت الأجهزة الأمنية في بداية الشهر الجاري نزفمبر 2021، تفكيك خلية نسائية كانت تُخطط لعدة تفجيرات.


وعانت تونس عقب ثورات الربيع العربي في 2011، من هجمات إرهابية نسائية شرسة، إذ خلال تلك الفترة؛ خاصة عقب الثورة التونسية، استطاعت التنظيمات الإرهابية على رأسها داعش تجنيد مئات الفتيات والسيدات.

داعشيات تونس.. خطر
البداية

وبحسب تقرير لـ «واشنطن بوست »، تعود بداية الإرهاب النسائي التونسي في فترة السبعينيات، ففي تلك الحقبة عمد إرهابيو تونس إلى اصطحاب زوجاتهم إلى أفغانستان للانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة ضد روسيا حينها.

ولكن عقب الثورة التونسية، برزت حينها مظاهر جديدة على المجتمع التونسي، إذ نادت بعض الجماعات السلفية بفرض النقاب على التونسيات، وضرورة التخلص من القوانين التي تتضمنها مجلة الأحوال الشخصية بدعوى مخالفتها للشريعة الإسلامية.

وتبنى حينها آلاف التونسيات أفكار أزواجهن وأقاربهن، فارتدين النقاب وشرعن في تنظيم حلقات دعوية بهدف تعميم الأفكار المتشددة.

وهذا العمل تحول من مجرد دعوات في المساجد والمسيرات المنظمة لتطبيق الشريعة الإسلامية، إلى عمليات منظمة وممنهجة للانخراط في الجماعات الإرهابية والقيام بعمليات متطرفة.

ففي صباح يوم 29 أكتوبر 2018، استيقظت تونس على أول عملية إرهابية نسائية في بلادها، إذ تمكنت فتاة تُدعى «منى قبلة» تبلغ من العُمر 30 عامًا من تفجير نفسها بالقُرب من حاجز للشرطة في شارع «الحبيب بورقيبة»، وخَلَّفَ التفجير 20 جريحًا ومقتل الإرهابية.

تجنيد سري عبر «الفيس بوك»

وفي بداية عام 2014 أعلنت السلطات الأمنية التونسية، تولي بعض التونسيات مناصب قيادية في تنظيمات إرهابية تنشط في سرية عبر المواقع  التواصل الاجتماعي أبرزها «فيس بوك»، وتعمل تلك الخلايا على تجنيد الفتيات والشباب.

وأكدت السلطات حينها، أن كلًا من تنظيم «أنصار الشريعة» الذي يترأسه الإرهابي التونسي المعروف بـ«أبي عياض»، و«كتيبة عقبة ابن نافع»، هما المسؤولان عن تجنيد الفتيات للعمل بسرية على مواقع التواصل الاجتماعي ومهمتهم الأساسية تكون التجنيد.
داعشيات تونس.. خطر
 مساعدة الإرهابيين

أوضحت الشرطة التونسية في أعقاب عام 2016، أن من ضمن الأعمال المتطرفة للإرهابيات التونسيات مساعدة الإرهابيين خارج البلاد وداخلها، إذ قبضت الشرطة التونسية في فبراير 2016 على امرأة ساعدت الإرهابيين في  جبال الشعانبي في محافظة القصرين بتوفير الطعام والمعلومات الأمنية لهم، للهرب.

 إضافة إلى قيام بعض السيدات بفتح منازلهن للإرهابيين الفارين من الجبال، كما أفادت حينها تقارير أمنية بتوقيف مسنة تبلغ من العمر (65 سنة) اعترفت بتوفيرها المأكولات الجاهزة والخدمات لعناصر إرهابية في جبال منطقة « ورغة».

كذلك كشفت ملفات التحقيقات الأمنية، قيام عدد من الفتيات بالذهاب إلى معاقل الإرهابيين في جبال الشعانبي، والإقامة فيها بضعة أسابيع لتدبير الشؤون المنزلية العادية.
"