ad a b
ad ad ad

احتجاجات المياه تشعل إيران والحكومة تتجاهل مطالب المتظاهرين

الثلاثاء 16/نوفمبر/2021 - 04:40 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

عادت الاحتجاجات الشعبية إلى الشوارع الإيرانية من جديد، وكانت المياه عنوانًا لها هذه المرة، إذ اشتعلت مدينة اصفهان التاريخية بالغضب اعتراضًا على سوء الإدارة الحكومية في هذا الملف المهم.

وتجمع المزارعون المتضررون في أصفهان وسط البلاد، احتجاجًا على شح المياه وجفاف نهر رئيسي في المدينة، وفقًا للتلفزيون الإيراني الرسمي .


احتجاجات المياه تشعل
وأظهرت لقطات مصورة تداولها المتظاهرون متجمعين في المجرى الجاف لزاينده رود، وهو نهر كبير يخترق إحدى أبرز المدن التاريخية في البلاد ويمر أسفل «جسر الثلاثة والثلاثين» الشهير، إلا أن مياهه قطعت منذ نحو عقدين من الزمن، باستثناء فترات قليلة في مراحل مختلفة حين يتم فتح بوابات سد نكوآباد.

ومنذ سنوات، يشكو السكان من تحويل مياه النهر إلى محافظة «يزد» المجاورة، التي تضم مساحات صحراوية واسعة، وتبديد هذه الثروة المائية بسبب قرارات خاطئة، ونظموا احتجاجات غاضبة بسبب ذلك ففي 23 أكتوبر الماضي، حطم الأهالى تجهيزات مخصصة لنقل مياه الشرب إلى محافظة «يزد» لمنع سرقة مياههم.

ورغم وعود الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالعمل على حل مشكلات المياه في محافظات وسط إيران، مثل؛ أصفهان ويزد وسمنان لكن هذه الوعود لم تتحقق ولا يوجد مؤشر على تنفيذها.

وتحول نهر «زاينده رود»، الذي يبلغ طوله أكثر من 400 كيلو متر، إلى نهر موسمي في العقود الأخيرة بسبب تغيرات مناخية، والجفاف المتتالي وكثافة السكان، وساهمت عوامل بشرية في الأزمة مثل زييادة في استخراج المياه من المنبع، واستخدامها في المصانع وتحويل المياه للمحافظات الصحراوية.

ورغم محاولات الحكومة تهدئة الجماهير وزيارة وزير الطاقة «علي أكبر» للمنطقة، ولقائه عددًا من المزارعين في غرب محافظة اصفهان فإن التحركات لم تثمر عن حل جذري.

وأصفهان هي ثالث كبرى مدن إيران، ويقطنها نحو مليوني نسمة، وتضم ساحة نقش جهان المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو العالمية للتراث.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن شكوا خلال أشهر الصيف من معاناة البلاد من جفاف حاد يعود بشكل أساسي لشح معدلات سقوط الأمطار متجاهلين الدور الحكومي السلبي.

وفي أبريل المنصرم، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية من جفاف غير مسبوق ومن مستويات هطول الأمطار التي كانت أقل بكثير من معدلاتها المعتادة.

وفي إقليم الأحواز المنتج للنفط، نزل السكان إلى الشوارع بسبب نقص المياه، وكانت هناك احتجاجات ضد انقطاع الطاقة الكهربائية في مدن أخرى.

الكلمات المفتاحية

"