ad a b
ad ad ad

«أردوغان» يساعد متضرري حرائق الغابات بتوزيع عبوات الشاي!

الثلاثاء 10/أغسطس/2021 - 03:08 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

اندلعت حرائق الغابات بشكل كبير في عدة ولايات تركية، خلال الأسبوعين الماضيين، مسببة أزمة للنظام التركي، الذي فشل في احتوائها، بل مارست السلطات القمع ضد كل من يتفوه بأي كلمة عن فشل مسؤولي الحكومة في مواجهة حرائق الغابات، التي نجمت عنها خسائر كبري.


وتجدر الإشارة الى أن حرائق الغابات التي اندلعت في جنوب تركيا، أواخر يوليو 2021، نجم عنها وفاة أشخاص بجانب حدوث عمليات إجلاء للسكان من منازلهم التي تضررت جراء تلك الحرائق.

«أردوغان» يساعد متضرري
خسائر بالجملة

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن وزير الزراعة التركي «بكير باك ديميرلي»، كشف في وقت سابق عن الخسائر التى لحقت بقطاع الزراعة، إذ تم فقدان الآلاف من قطعان الماشية، فضلًا عن تضرر 600 هكتار من الأراضي الزراعية، مبينًا أن حجم الخسارة الاقتصادية المتعلقة بحرق المنازل، بلغت مليار ليرة تركية.

ومن جهة أخرى، كشفت المعارضة التركية عن حجم الخسائر التي لحقت بقطاع السياحة نتيجة حرائق الغابات، لافتة الى أن تكلفة تلك الخسائر ستتجاوز 300 مليار ليرة، تتضمن قيمة الخسائر التي سيتكبدها قطاع السياحة الذي سيخسر نحو 100 مليار ليرة، نظرًا لانخفاض عدد السياح القادمين لتلك المناطق.
«أردوغان» يساعد متضرري
الحل في عبوات الشاي!

الأغرب في تلك الأزمة، هو طريقة إدارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لها، إذ بادر بالذهاب إلى متضرري الحرائق وتوزيع عبوات الشاي عليهم، كما وجهت حكومة «أردوغان»، اللوم إلى المواطنين بسبب طلبهم المساعدة في إخماد تلك الحرائق.

هذا الفعل المتكرر من «اردوغان» أثار استفزاز وانتقاد المعارضين، خاصة أنه لم يتخل عن تلك العادة حتى مع المتضررين من السيول.

استنكار شعبي

هذا التصرف، استقبله متضررو الحرائق بالاستنكار، مطالبين «أردوغان» بمساعدتهم بشكل فعلي وعملي بدلًا من توزيع عبوات الشاي التي لا تسمن ولا تغني من جوع (على حد وصفهم)، والكف عن اعتقال كل من يعترض على إدارة مسؤولي الحكومة لتلك الأزمة.

وعلى الجانب الآخر، علق «علي باباجان» رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» على رد فعل الرئيس التركي،  قائلًا، «هناك شيء يُسمى عيب، ألا تعرف العيب.. يكفي إلى هذا الحد».

ومع استمرار تلك الحرائق وفشل النظام التركي في احتوائها، ارتفع غضب المواطنين الذين طالبوا باستقالة الحكومة لعجزها عن التصدي لتلك الكوارث، والتحقيق في التقصير المتعمد من قبل الرئيس التركي وحكومته وبقاء الأزمات قائمة دون العمل علي إيجاد حلول لها، الأمر الذي تسبب في تخلي أغلب الدول عن تركيا بسبب المشكلات التي يفتعلها «أردوغان» سواء بالداخل أو الخارج. 
"