في انتظار إشارة من إخوان تونس.. داعش يحشد عناصره غرب ليبيا ويتأهب لاقتحام الحدود
منذ بداية شهر يوليو ٢٠٢١، وصل ما يقارب الـ 1500 عنصر داعشي من منطقة بحيرة تشاد عبر الحدود للأراضي الليبية، حيث استطاع داعش ليبيا السيطرة على أماكن جديدة، وكثف من نشاطه الإرهابي في تلك المنطقة، فضلًا عن سيطرته على كل من مدينة «صبراته» و«الزاوية» غرب ليبيا، ورفع التنظيم الإرهابي الرايات السوداء في تلك المناطق، وفق ما جاء في بيان الجيش الوطني الليبي يوم الخميس 4 أغسطس 2021.
بيان الجيش الليبي
وأوضح الجيش الوطني في بيانه، أن المناطق التي يُسيطر عليها التنظيم غرب ليبيا، تتحكم فيها جماعة الإخوان، فهي التي سهلت لهم عملية الدخول ووضع الإعلام والتحرك فيها بمنتهى الحرية.
وأشار البيان إلى أن الجيش الليبي وصلت له معلومات بأن جماعة الإخوان أنشأت معسكرات تدريب للعناصر الداعشية في تلك المناطق، للتدريب استعدادًا لدخول تونس عبر الحدود في أي وقت.
وأضاف بيان الجيش الوطني الليبي، أن الدواعش يستخدمون سيارات مصفحة في يسيرون بها في الليل والنهار، كما يحملون بنادق الكلاشينكوف والمسدسات ورشاشات بعيدة المدى.
وتابع الجيش، أن هناك عناصر من تنظيم يُعرف بـ«أنصار الشريعة» يُدربون الدواعش في معسكرات بمنطقة «الدحمان» بصبراته.
سرقة ونهب
على صعيد متصل، أوضح تقرير نشره موقع «ليبيا 24»، أن العناصر الداعشية توحشوا بشكل كبير في المناطق التي سيطروا عليها بغرب ليبيا، وأن الميليشيات الاخوانية أبرمت معهم اتفاقًا يفيد بأن لهم مطلق الحرية في التصرف والحركة لحين انتهاء ميليشيات الإخوان من معاركها ضد الجيش الوطني، وفق ما جاء في الموقع.
وأشار إلى أن الدواعش يقفون بسياراتهم على نواصي الأسواق ويقومون بسرقة المواطنين عنوة بالسلاح، كما يقومون بسرقة المحال لتجارية وسرقة اللحوم من الجزارين.
وبسبب ذلك الواقع الأليم، أصبح الأهالي يخشون الذهاب للأسواق، كما أنهم بمجرد انتهاء النهار يدخلون منازلهم ويغلقون الأنوار خشية من الدواعش.
نقاط ارتكاز بديلة
من ناحية أخرى، تحدث تقرير «مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية» الصادر عن مؤسسة «ماعت» في القاهرة يوليو ٢٠٢١، عن المحاور الرئيسية لإستراتيجية داعش في ليبيا.
وأكد التقرير أن التنظيم يبحث عن نقاط ارتكاز بديلة في ليبيا، بعد أن وضع قدمًا في جنوب ليبيا، معلنًا عن هذا الوجود بتفجير استهدف به رجال الشرطة في مدينة سبها يونيو ٢٠٢١، مستغلا الثغرات الناجمة عن عدم توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
يحذر
من جانبه، حذر عبد الخبير عطا الله، أستاذ العلوم السياسية، من أن الدواعش في ليبيا في الأيام الحالية سيزداد عددهم بشكل كبير بعد أحداث تونس، فهم الآن ينتظرون إشارة من إخوان تونس للدخول عبر الحدود وشن هجمات إرهابية على المواطنين والحكومة.
وأكد عطا الله في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الإخوان في ليبيا سهلت بشكل كبير دخول العناصر الداعشية من بحيرة تشاد، وقبل الإطاحة بإخوان تونس من المشهد السياسي وتجميد برلمانهم بقرارات الرئيس قيس سعيد عشية ٢٥ يوليو ٢٠٢١، لذا فالدواعش يخططون لدخول صحراء تونس عبر تشاد وليبيا وبأعداد غفيرة.





