ad a b
ad ad ad

واشنطن ترفض دعم الحليف وأبوجا في مرمى إرهاب «داعش» و«بوكو حرام»

الأربعاء 04/أغسطس/2021 - 06:05 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تسعى الحكومة النيجيرية لإنهاء سطوة التنظيمات الإرهابية الموجودة في البلاد، ولذا يعقد الرئيس محمد بخاري صفقات سلاح مع عدة دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة، الشريك الإستراتيجي في محاربة التطرف بمنطقة غرب إفريقيا، لتحقيق هذا الهدف.
واشنطن ترفض دعم الحليف
وقوبل الطلب النيجيرى تلك المرة بالرفض، إذ عارضت واشنطن منح الحكومة النيجيرية صفقة أسلحة أمريكية بقيمة 875 مليون دولار، ما سيؤثر على جهود حكومة أبوجا في محاربة التنظيمات المسلحة في البلاد.

اعتراضات ومخاوف

ووفقًا لوكالة «رويترز»، ذكرت مصادر مطلعة أن المشرعين الأمريكيين علقوا اقتراحًا لبيع أسلحة بقيمة تقترب من المليار دولار لنيجيريا بسبب مخاوف من انتهاكات حكومية محتملة لحقوق الإنسان.

المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها، أوضحت لـ«رويترز»، أن اقتراح بيع 12 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز «إيه.إتش-1 كوبرا» من إنتاج شركة «بيل» ومعدات مرتبطة بها بقيمة 875 مليون دولار تأجل في لجنتي الشيوخ والنواب الأمريكي.

وبدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «لن نؤكد أو نعلق على مبيعات دفاعية مقترحة حتى يتم إخطار الكونجرس رسميا».

وأوضح مسؤول حكومي أمريكي أن نيجيريا تسلمت في الآونة الأخيرة 12 طائرة من طراز «إيه-29 سوبر توكانو»، وهي طائرة يمكنها تحطيم المخابئ، وتوفير دعم جوي للمشاة مثل طائرة الهليكوبتر.

وفي إطار المعتاد، تخطر وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس مسبقًا بمبيعات الأسلحة المقترحة بشكل غير رسمي، لإعطاء المشرعين فرصة لتعليق المقترحات لإثارة المخاوف، وإذا عارض الكونجرس البيع بعد إخطار رسمي، فيمكنه إصدار تشريع لمنعه.

وشكا مسؤولون أمريكيون في أكتوبر2020، من استخدام قوات الجيش النيجيري «القوة المفرطة» ضد المدنيين العزل، ودعوا إلى ضبط النفس بعد أن فتح جنود النار على محتجين كانوا يتظاهرون على وحشية الشرطة في لاجوس.

تردي جهود مكافحة الإرهاب

وقد يؤثر تعليق تلك الصفقة على جهود نيجيريا في محاربة جماعة «بوكو حرام» المتحالفة مع تنظيم «داعش» الإرهابي في شمال شرق البلاد وقطاع الطرق المسلحين في شمالها الغربي.

وتعمل واشنطن وغيرها من الدول الأخرى، في مقدمتها بريطانيا على إنهاء حالة الإرهاب على الأراضي النيجيرية، وتبني استراتيجية من أجل مساعدة الحكومة من ناحية، وحماية مصالحهم من ناحية أخرى تحسبًا لأن تمتد أصابع «بوكو حرام» إلى الدول المجاورة بعد أن طالت حدود الكاميرون، وأرسلت واشنطن خبراء وطائرات تجسس بدون طيار لتتبع معاقل الجماعة الإرهابية فى نيجيريا، وللبحث عن تلميذات مخطوفات قبل عدة أشهر.

وعلى إثر ذلك، خرج أديبوال أديفوي سفير نيجيريا في واشنطن عن صمته، وفتح نيران الانتقادات على الولايات المتحدة، بسبب رفضها مرارًا بيع معدات وأسلحة متطورة لبلاده على الرغم من إدراك واشنطن جيدًا، حسب قوله، أن هذه الأسلحة ستمكن «أبوجا» في غضون فترة قصيرة من القضاء على «بوكو حرام»، كما اتهم الولايات المتحدة بأنها خذلت حليفًا قديمًا لها في وقت هي في أمس الحاجة إليه ولإمداداته العسكرية حتى صارت الدولة وكأنها في عزلة عن العالم أجمع.
واشنطن ترفض دعم الحليف
بوكو حرام أخطبوط الإرهاب

واتخذت جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، التي نشأت في نيجيريا عام 2009 قواعد لها على جزر صغيرة تنتشر في بحيرة تشاد التي تحيط بها نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، في إطار نقل النشاط الإرهابي إلى بلدان مجاورة، موقعة خسائر متصاعدة في الأرواح والأموال.

وعلى ضفاف بحيرة تشاد، الدولة التي تربطها حدود مباشرة مع ليبيا والكاميرون، ونيجيريا مقر تمركز جماعة «بوكو حرام» الموالية للتنظيم، ما زالت أنهار الدم تسيل، مع زيادة معدل العمليات الإرهابية، فضلًا عن سقوط المزيد من الضحايا.

وفي 8 مارس 2015 بايعت «بوكو حرام» تنظيم «داعش» الإرهابي، بحسب بيان صوتي بُث عبر موقع الحركة على موقع التواصل «تويتر» بكلمة صوتية على لسان زعيمها «أبوبكر شيكاو».

وفي 12 مارس 2015 قبل «داعش» بيعة الحركة، ليتغير اسمها ويصبح «ولاية غرب إفريقيا»، وفي عام 2016 عزل زعيم «داعش» السابق «أبوبكر البغدادي» (قتل فى عام 2019)، «شيكاو»، وعين محله المدعو «أبومصعب البرناوي».
"