معركة البيضاء.. الجيش اليمني يدحر الحوثي وإيران تدعم ميليشياتها
الثلاثاء 13/يوليو/2021 - 12:58 م
نورا بنداري
خلال الأيام القليلة الماضية، اشتدت حدة المعارك الدائرة في محافظة البيضاء وسط اليمن، بين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وقوات الجيش الوطني اليمني مسنودًا بدعم المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، ونجم عنها إلحاق مزيد من الخسائر في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية والتي خسرت أبرز وأهم قاداتها في تلك المعارك، مما دفعها لإعادة تشكيل قياداتها مرة أخرى، كي يتمكنوا من السيطرة على تلك المحافظة التي تمثل أهمية إستراتيجية نظرًا لموقعها المتوسط بين مناطق النفوذ والسيطرة.
خسائر حوثية
وحول آخر الخسائر التي أعلنت عنها ميليشيا الحوثي في 11 يوليو 2021، مقتل 20 قياديًّا عسكريًّا في معارك البيضاء بجبهة الحازمية بمديرية الصومعة ومديرية الزاهر بآل حميقان، كان من بينهم «صالح الوهبي» قائدها ورجلها العسكري الأول في محافظة البيضاء، الأمر الذي شكل ضربة موجعة للانقلابين، وفقًا لوسائل إعلام يمنية.
يأتي هذا في ظل تقدم القوات المشتركة اليمنية وتمكنها من السيطرة على مواقع عدة بمناطق مختلفة بالبيضاء، واستعادة ثماني مديريات شرق البيضاء، في تحول لمسار المعارك الذي تحكم فيه الحوثيون لأكثر من شهر، خاصة بعد سيطرة القوات اليمنية أيضًا على مرتفعات في مديرية الزاهر والأطراف الشرقية لمديرية البيضاء، مركز المحافظة، وهذه المرتفعات ذات أهمية إستراتيجية، والسيطرة عليها كان بمثابة صدمة للحوثيين.
أوامر حوثية
وفي ظل انتصارات الجيش اليمني المتتالية، تراجع الانقلابيون وانتقلوا من مرحلة الهجوم إلى الدفاع، بل إن مواقع إعلام تابعة للحوثي، كشفت يوم الأحد 11 يوليو 2021، أن «عبدالملك الحوثي» زعيم الميليشيا، أصدر أوامر إلى قياداتها لإعادة تشكيل صفوفهم مرة أخرى من أجل إشعال الصراع في البيضاء والتمكن من مقاومة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تلك المحافظة.
وتجدر الإشارة إلى أن مصادر مقربة من الحوثي، كشفت عن غضب «عبدالملك الحوثي» من الخسائر المتلاحقة التي تكبدوها، مما دفعه أيضًا لمطالبته القيادات الجدد بحشد المزيد من المقاتلين والدفع بهم إلى جبهات البيضاء للحفاظ عليها من السقوط، بل وتلقي شيوخ القبائل بتلك المحافظة تهديدات جمة من الحوثي، الذي طالبهم بالوقف بجانب مسلحيها والتخلي عن مساندة قوات الجيش الوطني، مبينة أن الحوثي يعي تمامًا أن تلك المحافظة هي من تحدد مصيره في اليمن من عدمه.
ونتيجة لما تقدم، أفاد عدد من المحللين السياسيين اليمنيين، أن تمكن الجيش اليمني من السيطرة بشكل كبير على محافظة البيضاء، في ظل استمرار قوات التحالف العربي من جهة أخرى بتوجيه وصد ضربات لميليشيا الحوثي، يُسهم في اقترب القوات اليمنية من تحقيق النصر على تلك الميليشيا، خاصة بعد فقدانها معدات جمة وأموالًا باهظة وقيادات مهمة فُقدت في تلك المعارك.
دعم إيراني
ولكن من ناحية أخرى، كشف عدد من المحللين أن إيران لن تترك ميليشياتها في اليمن تعاني، فرغم الاقتصاد الإيراني المنهار، لكن نظام الملالي سيحاول خلال الأيام المقبلة مساندة الانقلابيين، وإمداده بجميع الأدوات اللازمة التي تمكنه من مواجهة قوات التحالف والجيش الوطني، إذ إن إيران لن تترك مخططها الهادف للسيطرة على اليمن يضيع هباءً.





