ad a b
ad ad ad

على غرار الانسحاب الأمريكي.. فرنسا تتخلص من عبء الساحل الأفريقي لهذا السبب

الأربعاء 14/يوليو/2021 - 02:51 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
أصبح في حكم المؤكد، أن فرنسا ستنسحب من منطقة الساحل الأفريقي، الأمر الذي دفعها إلى ضرورة إقامة قمة افتراضية مع دول المنطقة لبحث أزمة زيادة العمليات الإرهابية، وانتشار التنظيمات المسلحة في الفترة الأخيرة.

بطريقة مختلفة
أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة 9 يوليو 2021، الالتزام بأمن دول الساحل الأفريقي ومكافحة الإرهاب، لكنه شدد على أن وجود بلاده في هذه المنطقة لن يستمر إلى الأبد.

وأوضح ماكرون، في معرض كلمة ألقاها خلال قمة افتراضية حول دول الساحل الأفريقية، أن بلاده لن تنسحب من منطقة الساحل الأفريقي، لكنها ستتدخل بطريقة مختلفة.


وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده نسقت مع الشركاء وتباحثت معهم بشأن دول الساحل، فأفضى النقاش إلى تقديم صورة عن فرص وأشكال الوجود في هذه المنطقة الأفريقية.

وأضاف أن فرنسا لن تبقى للأبد في هذه المنطقة، لكن طُلب منها أن تكون حاضرة في الساحل، وضمن مدة زمنية معينة.

وتحدث ماكرون عن التهديد الذي يشكله تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان، قائلا: إنهما يعملان على تجنيد الشباب في هذه المنطقة الأفريقية.

وشدد على أن هذين التنظيمين معروفين بالنسبة إلى بلاده، لأن عدة هجمات إرهابية نفذاها استهدفت أراضي فرنسا.

وأضاف ماكرون أن هذه الجماعات الإرهابية هي العدو في القارة الأفريقية؛ لأنها تملك برنامجًا توسعيًّا، وهذا يودي بحياة الرجال والأطفال والنساء، فيما تتأثر الخدمات المقدمة للناس وتُسجل انتهاكات حقوق الإنسان.


دعم أمريكي
وأعلن ماكرون أن فرنسا ستباشر إغلاق قواعدها في شمال مالي بحلول نهاية العام الجاري.

وعقب هذا الإعلان، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، أن بلاده ستواصل دعم العمليات ضد المسلحين في منطقة الساحل الأفريقي، رغم انتهاء عملية برخان الفرنسية.

وزودت واشنطن في منطقة الساحل حتى الآن عملية «برخان» بقدرات استخبارية ومراقبة، لا سيما من خلال طائراتها بدون طيار، فضلاً عن التزويد بالوقود أثناء الطيران، ومساعدة في مجال النقل اللوجستي.

وفي السياق ذاته، طالبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، خلال لقائها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في واشنطن، باستمرار الدعم الأمريكي في الحرب على الإرهاب في منطقة الساحل، فيما قال أوستن إنه سيبحث مع نظيرته الفرنسية التعاون في مجال الأمن السيبراني.

ووصلت فلورانس بارلي إلى واشنطن، الجمعة 9 يوليو 2021، في زيارة هي الأولى عقب تولّي الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، ستتباحث خلالها مع نظيرها لويد أوستن، بشأن التعاون في مجال الأمن السيبراني والوضع في الساحل الأفريقي، حيث تريد باريس تقليص دورها العسكري.


وقال أوستن في كلمته الافتتاحية خلال استقبال بارلي بمقر البنتاجون في واشنطن، إنه سيناقش مع نظيرته الفرنسية الوضع في منطقة الساحل، حيث نعمل مع فرنسا وقوات التحالف في بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والنجير على إحلال السلام والأمن في المنطقة. الولايات المتحدة تفخر بدعم شركائنا الفرنسيين والأفارقة.
"