تشيعوا في بلادكم.. ألمانيا توجه ضربة لإيران بغلق مراكز دينية في هامبورج
خلال الأيام الماضية، وجهت ألمانيا ضربة إلى نظام الملالي، باحتمالية إغلاق المراكز الإسلامية والتعليمية التابعة لإيران في ولاية هامبورج الألمانية، والتي تم تأسيسها منذ أواخر الخميسينات من القرن الماضي، إذ طالب عدد من النواب الألمان؛ خاصة المنتمين لحزب الخضر الألماني، من الحكومة الألمانية، بضرورة إغلاق تلك المراكز التي يستخدمها النظام الإيراني لأغراض معادية لخدمة مصالحه وإثارة الخلافات بين الدول.
توجه ألماني
وهذا ما أوضحه عضو لجنة معاداة السامية في هامبورج «ستيفن هانسيل»، الذي أكد أنه خلال عام 2020، كانت هناك حوادث زادت الدعاية المعادية للسامية والأنشطة المعادية للسامية للمراكز التابعة للنظام الإيراني، وذلك سيتم العمل على إعادة تقييم عقود هذه المراكز في العام المقبل، ومبينًا أن المركز الإسلامي الشيعي الإيراني يعد من أحد «أهم مراكز الدعاية» في ألمانيا وأوروبا، وفقًا لصحيفة «دي والت» الألمانية.
ويذكر، أن المركز الإسلامي في هامبورج تم تدشينه في خمسينيات القرن الماضي من قبل رجال أعمال إيرانيين في ألمانيا، ويعد من أكبر المراكز الدينية بألمانيا وأوروبا، إلا انه قد تحول بعد الثورة الإيرانية عام 1979 إلى واحد من أهم المراكز الي يستخدمها نظام الملالي لنشر فكره الشيعي المتطرف، وبعد ذلك بدأ يستخدمه لأغراض سياسية ودعائية، وليس فقط لممارسة الشعائر الدينية، في خروج تام عن الشروط والآليات التي تأسس حسبها.
وحول ذلك القرار الألماني وتداعياته، أوضح الدكتور «محمد العبادي» المحلل السياسي الإيراني، أن قرار إغلاق المركز الإسلامي الشيعي الإيراني قيد الدراسة حاليًا في ألمانيا، نظرًا لنشاطات ذلك المركز، الذي كان مخصصًا في البداية لـ«حوار الأديان» ثم بعد ذلك استخدمته إيران لمشروع تصدير الثورة الإيرانية.
جرائم إيرانية
ولفت «العبادي» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أنه مع تصاعد أعمال الإرهاب في أوروبا، والحكم على عدد من دبلوماسيين إيرانيين في قضايا إرهاب، وتنامي صعود النبرة العدائية الإيرانية في الخطاب، واغتيال عدد من المعارضين ومحاولات لتفجير مؤتمرات لقوي المعارضة الإيرانية في الخارج، بجانب تنافس العداء الإيراني لإسرائيل، هذه هي الأسباب الرئيسية لإغلاق هذا المركز الإيراني.
من جانبه، أشار الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن ألمانيا والدول الأوروبية عانت من قيام نظام الملالي بعمليات غير مشروعة بحق قوي المعارضة الإيرانية في الخارج، وهذا المركز يستخدمه النظام الإيراني من أجل تسهيل عملياته تلك، بجانب عملياته العدائية ضد السامية في هامبورج، ولذلك توجه عدد من النواب الألمان، للقيام بعملية إعادة تقييم لهذا المركز الإيراني.
فضح نظام الملالي
ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أن تصريحات النظام الإيراني المتواصلة خلال السنوات الماضية ضد المعارضين الإيرانيين والدول الأوروبية، وإثارة الخلافات والمشكلات بين الدول الأوروبية، كوسيلة من وسائل الضغط في التعامل مع الغرب، وارتفاع نبرة العدائية من قبل هذا النظام، يعد من أسباب توجه ألمانيا لإغلاق ذلك المركز الإيراني.
وحول تداعيات هذا القرار وتأثيره، أضاف «حسن»، أن هذا القرار سوف تقيد حركة إيران في الخارج، وسيمنح مزيدًا من الحرية للمعارضة الإيرانية لفضح نظام المرشد الأعلى «علي خامنئي» وقواته الأمنية وقيادات الحرس الثوري، المنتشرين في السفارات والقنصليات والمراكز التعليمية الإيرانية في الخارج.





