ad a b
ad ad ad

بالتنكر أو التجنيس بعد 30 يونيو.. وسائل تخفي الإخوان للهرب من الملاحقات الأمنية

الأربعاء 30/يونيو/2021 - 12:31 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
حيل عدة استخدمتها جماعة الإخوان الإرهابية عقب الإطاحة بهم في ثورة 30 يونيو 2013، للتخفي من أجل الهرب من الملاحقات الأمنية سواء داخل مصر أو الخوف من الترحيل من الدول التي فرّ إليها عناصرها وكوادرها، كان أبرزها التغيير في ملامح الوجه، والتي شاهدها جموع المصريين سواء داخل اعتصام رابعة أو بعد فضه، من قبل قادتهم، أو استخدام التجنيس كأداة للهرب من الملاحقات الأمنية كونهم مطالبين بعدد من القضايا الإرهابية في مصر وحصنًا من الترحيل.
 صفوت حجازي
صفوت حجازي
حيل التخفي
حيل عديدة استخدمها قيادات الإخوان للهروب من الشرطة، وكاميرات المراقبة، أبرزها ارتداء ملابس النساء، خاصة النقاب، أو تغيير شكل الوجه، وذلك بعد ملاحقة أجهزة الأمن لهم عقب ثورة 30 يونيو 2013، حينما قررت الجماعة التحول علنًا إلى العمل المسلح ضد الدولة والشعب المصري، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية في أغسطس 2013 من القبض على القيادي الإخوانى صفوت حجازي، بمنطقة سيوة بمطروح أثناء استعداده للهروب إلى ليبيا، وتبين أنه كان مختبئًا بأحد الأماكن متنكرًا، حيث حلق جزءًا من لحيته، وصبغ شعره في محاولة لتضليل الأمن.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على حجازي عقب اتهامة بالتحريض على ارتكاب أعمال عنف، والشروع في قتل وإثارة الرأي العام وتكدير السلم الداخلي وتهم أخرى، إبان اعتصام الإرهابية.

فيما رصدت تقارير أمنية، أن محمد بديع المرشد العام الأخير للجماعة كان يتردد على ميدان رابعة العدوية -الشهيد هشام بركات حاليًا- مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، قبل فضه، مرتديًا النقاب خوفًا من القبض عليه من قبل قوات الجيش والشرطة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على بديع في شقة مفروشة بالعمارة رقم 84 في شارع الطيران في مدينة نصر بمحيط منطقة رابعة العدوية، وبرفقته شخصان آخران من قيادات الجماعة الإرهابية؛ إضافة إلى تمكن الخدمات الأمنية المعينة لتأمين زيارة المسجونين بسجن بلبيس في الشرقية من ضبط الإخواني أحمد عبد المنعم حتحوت، المحبوس على ذمة القضية رقم 1122015 جنايات، حال محاولته الهرب من محبسه أثناء الزيارة مرتديًا النقاب.
ابراهيم منير
ابراهيم منير
التجنيس خوفا من الترحيل
فور هروب عدد من عناصر الإخوان خارج مصر، استخدم قادة جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها، لا سيما الموالين لجبهة القيادات التي يقودها القائم بأعمال المرشد محمود عزت، المقبوض عليه في أغسطس 2020، حيلة التجنيس للهرب من الملاحقات الأمنية كونهم مطالبين بعدد من القضايا الإرهابية في مصر وحصنًا من الترحيل، حيث حصل عدد من قادة الجماعة الإرهابية الهاربين في الخارج على عدد من جنسيات الدول الموجودين فيها أبرزها الأمريكية، إذ كشفت تصريحات هاني القاضي، القيادي الإخواني، المقيم في نيوجيرسي، ورئيس ما يعرف بـ«المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة» المتخصصة في الهجوم على مصر، أن عددًا من قيادات وحلفاء الجماعة تمكنوا بعد هروبهم من مصر من الحصول على جنسيات دول أوروبية بجانب الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى اتخاذه ذريعة لزيادة وفود الجماعة الإرهابية إلى مبنى الكونجرس الأمريكي للتحريض ضد مصر.

وعلى رأس قادة الجماعة الإرهابية الحاصلين على الجنسيات الأجنبية إبراهيم منير نائب المرشد وأمين التنظيم الدولي، حيث جنس بالجنسية البريطانية لتمتعه بحصانة تمكنه من عدم الملاحقة، ومحمد الصغير الموالي للجماعة الإرهابية، والذي حصل على الجنسية الكندية، ومحمد محمود محسوب الذي احتجز من قبل السلطات الإيطالية وأفرج عنه نظرًا لحصوله على الجنسية الإيطالية بسبب زواجه من إيطالية، وذلك وفقًا لتقارير إيطالية إعلامية.

ومن بين شباب الجماعة والموالين لها والحاصلين على جنسيات أجنبية ومطلوبين في مصر في عدد من القضايا التي تتعلق بالإرهاب عبد الرحمن عز، والذي تبين حصوله على الجنسية البريطانية بعد عدد من الوقائع التي احتجز فيها كان آخرها واقعة احتجاز السلطات الألمانية له خلال عام 2019، إضافة إلى حصول المدعوة مها عزام، رئيس ما يسمى المجلس الثوري المصري الموالي للجماعة، على الجنسية البريطانية، وأسامة رشدي، عضو المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، حصل على الجنسية البريطانية.

وكانت الجنسية الأمريكية هي الهدف الأساسي لقادة الإرهابية والموالين لها لاتخاذها ذريعة لدخول الكونجرس والتحريض ضد مصر، من بينهم هاني القاضي الذي ينظم عددًا من اللقاءات مع أعضاء الكونجرس، وآيات عرابي مؤسسة ما يسمى بتحالف الإخوان.

"