العراق.. عودة هجمات الميليشيات الإيرانية تزامنًا مع مباحثات النمسا
الأربعاء 23/يونيو/2021 - 10:41 ص
إسلام محمد
عادت هجمات الحشد الشعبي من جديد في العراق، بعد أقل من أسبوعين على الهجوم الذي شهدته قاعدة فيكتوري قرب مطار بغداد وقاعدة بلد الجوية شمال العاصمة العراقية.
وقد سقط صاروخ كاتيوشا على قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار غرب البلاد، والتي تستضيف جنودا أمريكيين.
وقد وقع هجوم فيكتوري في ١٠ يونيو الجاري بثلاث طائرات مسيرة تم إسقاط واحدة منها، وقد أعلنت خلية الإعلام الأمني أن الصاروخ الذي ضرب عين الأسد «لم ينفجر» كاشفة عن أن «القوات الأمنية تجري تحقيقا في الحادث».
وبينت الخلية أن «الصاروخ انطلق تجاه القاعدة من منطقة البغدادي لكن لم يتم تسجيل أية خسائر».
وتشير أصابع الاتهام إلى الفصائل الشيعية الولائية المدعومة من طهران والتي يديرها ضباط الحرس الثوري، وتأتي تلك الهجمات بالتزامن مع المفاوضات التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية في وقت بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
جدير بالذكر، أنه منذ بداية العام وقع 43 هجوما على المصالح الأمريكية داخل العراق، لا سيما السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضم جنودًا أمريكيين، وكذلك مطاري بغداد وأربيل، والمواكب اللوجستية للتحالف، في هجمات غالبًا ما تسبقها تهديدات من الفصائل الموالية لإيران.
وتثير الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة «داعش» بقيادة واشنطن التي تحتفظ بـ2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف في البلاد.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطرًا عليهم فقط بل تهديد أيضًا لقدرتهم على مكافحة «داعش» الذي لا يزال ينشر خلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.
وتحاول الحكومة العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، بينما بات بعض تلك الفصائل منضويا تحت راية الحكومة، أو يملك علاقات وتواصلاً معها.
وأدت الهجمات منذ بداية العام الحالي إلى مقتل متعاقدين أجنبيين وتسعة مواطنين عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين، فيما بلغت مستوى جديدا منتصف أبريل حين نفذت فصائل عراقية موالية لطهران لأول مرة هجوما بطائرة مسيرة مفخخة على قاعدة عسكرية تستضيف أمريكيين في مطار أربيل شمال.
ونقلت وكالة «رويترز» مسؤولين أمنيين عراقيين، وقادة في ميليشيات موالية لإيران، وكذلك مصادر دبلوماسية عسكرية غربية أن طهران شكلت خلايا إرهابية جديده في العراق، وأن عددًا من منتسبيها سافروا إلى لبنان على مدى عدة أشهر في العام الفائت، حيث تلقوا تدريبات على يد مستشارين من الحرس الثوري وحزب الله، لتعلم إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ وزرع القنابل، بالإضافة إلى العمل على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم ذلك بمعزل عن قادة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، بل يخضعون مباشرة لضباط الحرس الثوري وفيلق القدس في إيران.





