«رينجرز» البريطانية إلى الصومال للمساعدة في الحرب على «الشباب»
الثلاثاء 01/يونيو/2021 - 12:36 م
أحمد عادل
في إطار الجهود الدولية القضاء على حركة «الشباب» الإرهابية الموالية لتنظيم «القاعدة» في الصومال، أعلنت بريطانيا مشاركتها فى الحرب على الحركة بـإرسال قوات للتدريب إلى الصومال، مؤكدة أن الخطوة ستتم خلال العام المقبل.
وذكرت صحيفة «الصومال الجديد»، الإثنين 24 مايو 2021 أن بريطانيا ستشارك بعدد 250 جنديًّا، ويأتي هذا بعد أشهر فقط من إعلان إنشاء لواء العمليات الخاصة من قبل قائد القوات الجوية الخاصة السابق الجنرال السير مارك كارلتون سميث، الذي يرأس حاليًا الجيش البريطاني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن القوات التي سترسلها بريطانيا إلى الصومال ستقوم بتدريب القوات الخاصة في البلاد على تكتيكات مكافحة التمرد لتقوم بمكافحة حركة الشباب بتنظيم القاعدة الارهابي، موضحة أن القوات البريطانية التي يطلق عليها اسم (رينجرز) ستحل محل القوات الأمريكية الخاصة التي كانت تدرب القوات الصومالية.
وفي 16 يناير 2021، كثف فريق عسكري بريطاني من تدريباته لقوات صومالية في إطار التزام المملكة المتحدة بإحلال السلام والأمن بالمنطقة.
الحكومة البريطانية أعلنت اكتمال تدريب 500 جندي صومالي على شكل خمس دفعات، آخرها تتكون من 113 وتم تخريجها في 31 ديسمبر2020.
ووفق بيان رسمي نشره موقع الحكومة البريطانية، فإن الجنود الصوماليين تدربوا على مهارات المشاة الأساسية لمحاربة الجماعات المسلحة.
وتشمل التدريبات، الرماية والدوريات والمساعدة الطبية وتقنيات مكافحة العبوات الناسفة، وقدمها فريق عسكري مكون من 26 ضابطًا في السلاح الملكي البريطاني.
وبحسب المصدر نفسه، جرت التدريبات في مدينة «بيدوا» بولاية جنوب غرب الصومال، وتم تصميم الدورة الواحدة لمدة 8 أسابيع، بهدف تعزيز قدرات الجيش الصومالي بإجراء عمليات أمنية لمواجهة تهديدات حركة «الشباب» والمنظمات الإجرامية والإرهابية الأخرى.
وكشفت بريطانيا أنها زودت الجيش الصومالي بمركبات عسكرية لدعم العمليات الأمنية، وثكنات جديدة في مدينة بيدوا، تتسع لـ450 جنديًّا.
كما تحملت مسؤولية تزويد الجنود الذين دربتهم بالزي الرسمي والمعدات اللازمة للعمل بشكل أكثر فعالية، مشيرة إلى أن التدريبات بدأت في سبتمبر 2019 .
ونقل البيان عن وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، قوله إن الإنجاز يظهر التزام بريطانيا بمساعدة الصومال على توفير الأمن والاستقرار، ومحاربة الجماعات الإرهابية التي تهدد مصالح المملكة المتحدة في الداخل والخارج.
وتعهد الوزير بمواصلة المملكة المتحدة دعم الصومال عبر خطط لمضاعفة عدد القوات المدربة بموجب هذا المخطط في عام 2021.
من جانبه، قال السفير البريطاني لدى الصومال بين فيندر: «تلتزم بريطانيا بتدريب الجيش الصومالي في بيدوا، ونتوقع تدريب وحدة جديدة كل ثمانية أسابيع في العام المقبل، وإكمال تدريبنا للواء الثامن بحلول نهاية عام 2021».
وفي وقت سابق كان الرئيس الصومالي محمد عبدالله «فرماجو»، بحث مع وزير الدولة البريطاني لشؤون أفريقيا جيمس دودريدج، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفساد.
