ad a b
ad ad ad

بسلاح «الكهرباء».. إيران تعطل الربط الشبكي بين العراق والخليج

الأحد 23/مايو/2021 - 03:34 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

جهود حثيثة بذلتها طهران لإبقاء بغداد تحت نطاق هيمنتها عبر إبقائها معتمدة عليها في توفير إمدادات الطاقة، ومنع العراقيين من تنويع مصادر توفير الكهرباء.


ربط العراق بالخليج كهربائيًّا

 


وقد حقق مشروع الربط الكهربائي بين بغداد ودول الخليج العربي مراحل متقدمة، حيث أعلنت وزارة الكهرباء العراقية إنجاز أكثر من 800% منه. 


وتمارس طهران ضغوطًا على العراق، عبر التعهد بمنحه تعاقدات بأسعار مخفضة، مقابل وقف المشروع العربي، أو تجميده، لا سيما بعد زيادة عدد المشروعات التي ترى فيها طهران خروجًا عن هيمنتها، وهي مئات المشاريع، وازداد عددها بعد وصول رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي.


اتفاق مع طهران


 ولدى العراق، اتفاق مع إيران، لاستيراد الطاقة الكهربائية، عبر 4 خطوط؛ هي «خط خرمشهر - البصرة»، و «كرخة - العمارة»، و «كرمنشاه – ديالى»، و «سربيل زهاب – خانقين» والعام الماضي، تجددت الاتفاقية بين البلدين، لمدة عامين لأول مرة، حيث كانت تُوقع سابقًا لمدة عام واحد، وهو ما اعتبرته أوساط عراقية، محاولة ايرانيه للتأثير على مشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج.


 وتعتمد بغداد على طهران في توفير الكهرباء لكنها أحيانًا ما تنقطع، ويسبب ارتفاع درجات الحرارة وتكرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في تحريك الشارع العراقي، وخروج مظاهرات صاخبة في عدد من المدن غالبًا ما ترافقها أعمال تصعيد وعنف ووقوع قتلى وجرحى. 


سلاح الكهرباء


وأحيانًا تتعمد طهران قطع الكهرباء عن جارها الغربي، لإشعال الوضع لديه، ولذلك تعد القنصلية الإيرانية هدفًا للمتظاهرين العراقيين الذين هاجموها مرارًا خلال الفترة الماضية، ويرتبط العراق مع إيران بعقود لسد النقص الحاصل في الكهرباء، كما يساهم الغاز المستورد من إيران في تشغيل محطات كهربائية عراقية أنشئت في عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي المقرب من طهران، وتتصاعد حدة الرفض بين الأوساط الفنية والسياسية بشأن التكلفة الباهظة للوقود المستورد من إيران، ما حدا ببغداد للتحرك نحو المملكة العربية السعودية لتفعيل اتفاقية تعاون تزويدها بالطاقة عبر ما يسمى بالربط الشبكي الخليجي، كان وقعها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي مع الرياض. 


لكن السفير الإيراني في بغداد أيرج مسجدي، حاول مؤخرًا إفشال تنفيذ المشروع الذي يقلل من نفوذ بلاده في العراق، عبر الإعلان فجأة عن قرب العمل في إنشاء محطتين لتوليد الكهرباء في العراق، إحداهما ستكون محطة كبرى لإنتاج الطاقة الكهربائية، متجاهلًا أن الشركات الإيرانية لا تمتلك القدرة الفنية حاليًا على القيام بتلك المشاريع المتقدمة.



 من جهته رد المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في تصريح صحفي على كلام مسجدي قائلًا: إن «الوزارة لم تصدر أي تفصيل بشأن تصريح السفير الإيراني، واعتقد أننا سنوضح لاحقًا ذلك ببيان رسمي». 


جدير بالذكر أن الحكومات المتعاقبة، منذ سقوط نظام صدام حسين فشلت في إيجاد حلولٍ للانقطاع اليومي للكهرباء، رغم أن ما انفقته الحكومات العراقية منذ 2003 يصل لأكثر من 80 مليار دولار.


"