ad a b
ad ad ad

دعم القدس.. ذريعة حوثية جديدة لنهب اليمنيين بالجباية والتبرع الإجباري

الأحد 30/مايو/2021 - 09:46 ص
المرجع
أحمد عادل
طباعة


إثر حملة التصعيد التي شهدتها فلسطين خلال الفترة الماضية، على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، بعدما انطلقت المدافع والرشاشات اتجاه المدنيين العُزل، سارعت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إلى إطلاق حملة جباية مالية، وتجنيد مجموعة من الشباب بزعم دعم القدس.

غضب يمني

حملة أثارت موجة غضب كبيرة لدى الشارع اليمني والأوساط السياسية والحقوقية والحكومية باعتبارها تتخذ من اسم فلسطين ذريعة للمتاجرة ونهب أموال الفقراء.

ووفقًا لموقع المشهد اليمني، الذي أكد أن قيادات حوثية فرضت مبالغ كبيرة على التجار وبيوت المال والمؤسسات التجارية وحتى المحال التجارية الصغيرة ضمن حملة دشنتها قبل أيام تحت شعار «دعم القدس».



تحذير حكومي

كما حددت رقم حساب موحد في كل البنوك وشركات الصرافة تحت ذات الاسم، بالتزامن مع حملة دعائية واسعة لحث الفقراء للتبرع.

والسبت 15 مايو 2021، حذرت حكومة اليمن مواطنيها في المناطق غير المحررة شمال البلاد من متاجرة ميليشيات الحوثي بالقضية الفلسطينية بهدف جمع الأموال لتمويل جبهاتها الداخلية التي تشهد أعنف المعارك.

اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران باستغلال القضية الفلسطينية من أجل حشد مزيد من المجندين لقتال اليمنيين وجمع الأموال لتسخيرها لمصلحة المجهود الحربي.

اتهامات الحكومة اليمنية جاءت في وقت تصعد فيه الميليشيات من هجماتها باتجاه مأرب وتواصل خروقها للهدنة الأممية في الحديدة حيث الساحل الغربي للبلاد، باستهداف المدنيين والقرى السكنية.


وفي سياق الاتهام الحكومي للجماعة الانقلابية، حذر وزير الإعلام معمر الإرياني، الإثنين 17 مايو 2021، السكان في مناطق سيطرة الميليشيات «من مغبة الوقوع ضحية الاستغلال والتضليل» الذي تمارسه هذه الميليشيات.

وأوضح الوزير اليمني في تصريحات رسمية أن الميليشيات «تتخذ من القضية الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني الصامد في الأراضي المحتلة مادة للمتاجرة والتكسب السياسي والمادي، وإطالة أمد الحرب في اليمن، والاستمرار في قتل اليمنيين», وفق قوله.

وأشار الإرياني إلى أن الجماعة الانقلابية «تحاول استثمار مشاعر اليمنيين إزاء الأحداث التي تشهدها مدينة القدس والأراضي المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير على يد آلة البطش الإسرائيلية، لتنظيم حملات جمع للأموال لتمويل المجهود الحربي، والزج بمزيد من المغرر بهم لقتل الشعب».


ممارسات حوثية

وأكد الوزير اليمني أن ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على الدولة لا تختلف عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، من قصف الأحياء السكنية، وقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء بدم بارد، وتدمير المنازل، ومنع الشعائر الدينية، والاختطاف والإخفاء القسري.

وكانت الجماعة الحوثية كثفت في الأيام الأخيرة من حملات التجنيد في أوساط الشبان وصغار السن في 10 محافظات يمنية تحت سيطرتها للدفع بهم لجبهات القتال في مأرب وغيرها، وقامت أخيرًا بتوجيه دعوات وصفت بالاحتيالية لتجنيد المئات من السكان والمواطنين لإشراكهم في القتال الدائر في مأرب تحت مزاعم «القتال في فلسطين».

بدوره، أشار الكاتب والمحلل السياسي اليمني عادل الشجاع، إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على القدس وقطاع غزة، كشفت القناع عن وجه ما وصفه «العميل عبدالملك الحوثي ومن ورائه إيران».

وأضاف في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "إنها لعبة الأقدار ودورة الزمن، فقد فاجأته الأحداث في القدس وقطاع غزة بعد أن هدد إسرائيل بضرب أهدافها الحيوية، اعتقادًا منه أنه سيخطب في الناس ويزايد عليهم باسم فلسطين التي سلمها الخميني للإسرائيليين في يوم سمّاه يوم القدس عام 1979م".

وتساءل الشجاع: «لست أدري بعد سقوط القناع عن وجه الأجير الحوثي كيف لا يزال بعض اليمنيين يقبلون على أنفسهم العار ويقاتلون إلى جانب هذا الصهيوني الذي نقش الموت لإسرائيل على الجدران، بينما هو يقتل بهم إخوانهم في صنعاء وحجة ومأرب والبيضاء وتعز والحديدة وعمران والمحويت وذمار وإب وريمة والجوف" .

"