ad a b
ad ad ad

الخوف من موجة لاجئين.. تداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان

الأربعاء 19/مايو/2021 - 02:09 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة
تزداد مخاوف المجتمع الدولي من تداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسط تصعيد من حركة طالبان، وتهديد مجتمعي قد يخلف آلاف اللاجئين. 

وبينما يسعى المجتمع الدولي إلى إرساء قواعد سلام شامل ودائم بالاتفاق مع حركة طالبان - التي مازالت لم تحسم أمرها بشأن علاقتها مع تنظيم القاعدة - يرى خبراء أن عملية تحقيق سلام عادل ودائم لن تكون رحلة سهلة. 


الخوف من موجة لاجئين..
وفي حالة المناخ السائد في أفغانستان والاشتباكات المتوالية بين القوات الأفغانية وعناصر طالبان فإن هناك العديد من المخاطر من أن هذه العملية قد تنحرف عن مسارها أو تتعطل، وقد يفقد الأفغان فرصة أخرى للسلام.

ومن ناحية أخرى، قد يدفع تصور عدم اليقين والتخوفات من إمكانية سطو طالبان على الحكم وعودة «حكم الولاية»  سيؤدي بالعديد من الأفغان إلى مغادرة البلاد ما يؤدي إلى تكرار أزمة اللاجئين التي اندلعت في عام 2015.

 وتحتاج أفغانستان إلى تهيئة عملية سياسية منظمة لنقل السلطة حتى لا تترك قوات الأمن بدون قيادة وتوجيه إضافة إلى تحفيز الشخصيات السياسية الأفغانية حول عملية سلام منظمة.
 
ويتمثل الخطر الرئيسي على عملية السلام من طرف طالبان ليس فقط عملياتها ضد القوات الأفغانية أو الأمريكية، لكن الأخطر أنها تتصور أنها هزمت الناتو والولايات المتحدة، بل تصدق هذه الرواية، وهذا يدفعها للجرأة، ومكمن الأزمة أن هذا التصور قد يجعل خياراتهم تتجه للاستمرار في العمل العسكري دون الاتفاق على السلام.

وفي حال اختارت طالبان العنف، فهذا يعني مواجهة كبيرة على مدى شهري الربيع والصيف، وفي نهايتها لن يكون لدى طالبان خيارات جيدة سوى العودة إلى طاولة المفاوضات.

ورفضت طالبان المشاركة في مؤتمر إسطنبول حول التسوية السلمية في أفغانستان، الذي كان من المقرر عقده بين 24 أبريل و4 مايو 2021.

التعنت الطالباني في مواجهة جهود التفاوض بشأن اتفاق السلام الشامل في المنطقة، يأتي في وقت تستعد القوات الأمريكية للانسحاب من الأراضي الأفغانية، بعد قرار الرئيس جون بايدن إتمام ذلك بحلول 11 سبتمبر المقبل.

ومازالت تأثيرات تنظيم القاعدة خطيرة، حتى وإن تراجعت قوى الدعم التي يتلقاها، ما يفسر القلق المتزايد من استمرار العلاقة بين التنظيم وحركة طالبان.

وفي أكتوبر 2020، حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن تنظيم القاعدة لا يزال يشكل تهديدًا عالميًّا على الرغم من وعود طالبان بمنع التنظيم من شن هجمات دولية من أفغانستان.

وقال منسق فريق الأمم المتحدة لمراقبة تنظيمي داعش والقاعدة وحركة طالبان، إدموند فيتون-براون إن القاعدة لا تزال منخرطة بشكل كبير مع طالبان، وتتدرب معهم، وتشاركهم في العمل العسكري.

"