ad a b
ad ad ad

«ظريف» يعتذر ويقدم فروض الولاء والطاعة للملالي

الأربعاء 05/مايو/2021 - 05:17 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

أزمة نشبت مؤخرًا، بسبب تسريبات صوتية لوزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، كشف فيها عن هيمنة الحرس الثوري؛ وتحديدًا قائد فيلق القدس السابق «قاسم سليماني» والمرشد الأعلى «علي خامنئي» على السياسة الخارجية للبلاد.


 وبعد الجدل الذي أثارته تلك التصريحات التي تأتي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد، وانعقاد الجولة الثالثة لاجتماع فيينا بشأن الاتفاق النووي، عاود «ظريف» ليعتذر للمرشد وينفي تلك التصريحات، ويؤكد أهمية دور « قاسم سليماني».


«ظريف» يعتذر ويقدم

اعتذار ظريف


وجه وزير الخارجية الإيراني رسالة للمرشد الأعلى «آية الله علي خامنئي»، قائلًا فيها: «لا يمكن تجاهل توصياتكم في السياسة الخارجية لإيران»، مطالبًا إياه بالصفح عنه ضد تجاوزه فى حق قائد فيلق القدس «قاسم سليماني».


وجاء اعتذار «ظريف» للمرشد بعدما قال «خامنئي» في تصريحات له خلال احتفاله باليوم العالمي للعمال «إن التسريبات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني جاءت متناغمة مع الموقف الأمريكي، وهذا أمر مؤسف للغاية وهو تكرار لموقف الأمريكيين والدول المعادية للجمهورية الإسلامية»، مضيفا، «الأمريكيون منذ سنين يتحدثون عن نفوذ إيران وتواجد فيلق القدس بالمنطقة، ولهذا اغتالوا قاسم سليماني، فكان يجب على المسؤول الإيراني أن يراعي مصالح النظام والبلاد».


لم يقتصر الأمر على ذلك، بل طالب وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، السماح من عائلة قاسم سليماني، قائلًا : «ما قلته لا يقلل من المقام والدور الذي لا غنى عنه للشهيد سليماني، لكن لو كنت أعلم أن كلمة منها سيتم نشرها علنًا، بالتأكيد لما كنت قلتها».


«ظريف» يعتذر ويقدم

أكاذيب أخرى


وتوالت توضيحات «ظريف» بعد الجدل الذي أثارته تسريباته داخل الأوساط الإيرانية وخارجها، إذ عاود وزير الخارجية ليؤكد أهمية دور الحرس الثوري و«سليماني» في السياسة الخارجية للبلاد، موضحًا في كلمة له خلال مراسم افتتاح الرابطة العلمية للدبلوماسية الإيرانية، «الميدان والدبلوماسية يقفان معا ويكملان ويعززان قوة أحدهما الآخر في مواجهة التحديات.. الدبلوماسية ليست في مواجهة الاقتدار العسكري، كما يتصور البعض».


وأثني الوزير الإيراني في تصريحاته تلك على أهمية دور «سليماني»، الذي اغتيل في غارة أمريكية مطلع يناير 2020، في السياسة الخارجية للبلاد، معلنًا، أنه قام بتسمية مبني فى وزارته، باسم قائد فيلق القدس السابق الشهيد سليماني، تقديرًا لجهوده في العملية الدبلوماسية.


وبعد تصريحات المرشد بشأن تلك التسريبات بدأت التساؤلات حول مصير «ظريف»، خاصة أنه كان من المفترض أن يتم نشرها بعد انتهاء فترة الحكومة الحالية برئاسة «حسن روحاني»، والتي لم يتبق سوى شهر على انتهائها، ومع ذلك، دعا البرلمان الإيراني الذي يحظى بأغلبية من المحافظين إلى التعامل مع «ظريف» و«روحاني» والمسؤول عن نشر المقابلة، قضائيًّا وأمنيًّا، الأمر الذي دفع بالرئيس الإيراني، لإقالة رئيس المركز الرئاسي للدراسات الإستراتيجية «حسام الدين آشنا»  الذي كان مسؤولًا عن إعداد المقابلات.


«ظريف» يعتذر ويقدم

أزمة التسريبات


وروج مسؤولون في حكومة «روحاني» إلى أن ما حدث مجرد أزمة افتعلها الإعلام الأجنبي، ومن ناحية أفاد عدد من المحللين السياسيين الإيرانيين، بأن كلام المرشد «خامنئي»، الهدف منه توبيخ ظريف وتأديبه وإنذاره، وأوضحوا أن «ظريف» ما هو إلا منفذ لسياسات النظام وإستراتيجيته، وتصريح المرشد كان بمثابة «فصل الخطاب» لوزير الخارجية ولزملائه في الحديث عن تصريحاته التي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام.


وأضافوا أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة، محاولة النظام الإيراني بأكبر قدر ممكن التغطية على تلك التسريبات بأي وسيلة كانت، وكانت البداية بتأكيد وسائل الإعلام القربية من النظام، على كلمة المرشد، بالقول «لا تعيدوا كلام الأعداء». 

الكلمات المفتاحية

"