«التوبة» سبب مقتل «أوالون داودوا» زعيم عصابة نيجيريا

قتل أوالون دوداوا بعد 9 أيام من إلقائه السلاح وقسمه بعدم القيام بعمليات اختطاف مرة أخرى، بحسب تغريدة للمتحدث باسم ولاية زامفارا النيجيرية «إبراهيم زوما». 

وفي فبراير الماضي، سلم دوداوا أسلحته للسلطات النيجيرية بموجب برنامج للعفو من قبل حكومة ولاية زامفارا، حيث قال حينها: «لقت تبت وسلمت نفسي ولا أريد النظر للوراء».

وأثارت 4 عمليات خطف جماعي لطلاب مدارس منذ ديسمبر الماضي غضبًا عامًا، كان أبرزها اختطاف 300 طالب، وكان دوداوا هو العقل المدبر لها.

وفي 16 فبراير الماضي، تم خطف 44 شخصًا على الأقل أغلبهم أطفال من مدرسة بالقرب من مجتمع كاجارا في ولاية نيجر بوسط غرب نيجيريا.

وبحسب وكالة «فرانس برس» الفرنسية، فإن جميع عمليات الاختطاف تتم بواسطة زعيم عصابة محلي يُدعى «أوالون داودوا»، البالغ من العمر 43 عامًا وينشط بالتعاون مع إيدي مينورتي ودنكرامي، وهما زعيما عصابات لديهما العديد من الأتباع المحليين، وهؤلاء الرجال يعملون مع جماعة بوكو حرام مقابل نسبة من أموال الفدية، والجماعة الإرهابية «بوكو حرام» تستعين بذلك الرجل في عمليات خطف الطلاب لأنه أكثر خبرة منهم في هذا العمل الإجرامي.

وأوضحت الوكالة الفرنسية، أن داودوا كان لصًا مسلحًا وسارق ماشية قبل أن يتحول لتهريب السلاح، ويحمل معه من ليبيا أسلحة حصل عليها خلال تدريبات ليبيعها إلى عصابات.

وأضافت: «أنه مع الوقت عقد تحالفا مع "بوكو حرام" وأصبح مهرب سلاح لها أيضًا، فيأخذ الأسلحة التي تصادرها الجماعة من القوات الأمنية النيجيرية في عمليات دهم وكمائن، ثم يبيعها لعصابات أخرى، لقاء حصة».

اشارت «فرانس برس»، إلي أن أوالون داودوا شوهد في الغابة في منطقة كانكراو تلك المنطقة التي خُطف فيها الأطفال وتم اقتيادهم إليها.

وتابعت، أن أوالون داودوا تلقى أوامر من الإرهابي «أبوبكر الشكوي» لخطف التلاميذ وجند إيدي مينورتي ودنكرامي للمساعدة.

ومن جانبه قال محمد عزالدين، الباحث في الشؤون الأفريقية، إن أوالون داودوا كان من أكبر رجال العصابات وقطاع الطرق في نيجيريا، وسهل العديد من عمليات الاختطاف لـ«بوكو حرام»، فتلك الجماعة الإرهابية كانت تستفاد بشكل كبير من تلك العمليات، لأنها كانت تستخدم هؤلاء الطلاب في معظم العمليات الإرهابية والتفجيرات التي كانت تقوم بها، وخاصة أنها ترغب في الحفاظ على عناصرها القدام.

وأكد عزالدين في تصريح لـ «المرجع»، أن توبة داودوا قطعت السكة أمام «بوكو حرام»، وهي الآن في حاجة ماسه لرجل عصابات قوي ومخضرم يستطيع أن يقوم لها بعمليات الخطف، و داودوا كان يتقاضى مبالغ مالية كبيرة من الجماعة الإرهابية في كل مرة يقوم فيها بعملية خطف.