يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

انتهاكات بالجملة لـ«تحرير الشام» ضد الصحفيين والإعلاميين في إدلب السورية

الإثنين 03/مايو/2021 - 04:34 م
المرجع
آية عز
طباعة

تواصل ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، وهى فصيل مسلح عامل في الشمال السوري، انتهاكاتها ضد حرية الإعلام والصحافة في محافظة إدلب، والتى كانت آخرها، توقيف الإعلامي عبدالله العمر لتقربه من حكومة البلاد.


ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، في تقريره الدوري الصادر عن شهر مارس الماضى عشرين انتهاكًا خلال الشهر ذاته.


انتهاكات بالجملة

وأوضح التقرير أن واقع الحال في شهر مارس، لم يختلف عما كان عليه خلال الأشهر السابقة، إذ شكلت «هيئة تحرير الشام» بحالة التضييق على الحريات الإعلامية شمال غربي سوريا، سببًا مباشرًا للانتهاكات الموثقة فيه، والتي كانت أيضًا سببًا رئيسيًّا لمعظم الانتهاكات التي وثقها المركز على مدار الربع الأول من العام الحالي.


انتهاكات ضد الإعلام


احتلت «هيئة تحرير الشام»، بعد هيمنتها على «إدلب»، الصدارة في انتهاكات حقوق الإعلاميين والصحفيين، وفق الأرقام التي وثقها مركز الحريات الصحفية.


وبلغت الانتهاكات ضد الإعلاميين 575 في محافظتي حلب وإدلب منذ عام 2011، حسبما قال مدير المركز، إبراهيم حسين، مؤكدًا أنه لا يكاد يمر شهر إلا وتسجل فيه انتهاكات جديدة ترتكبها «هيئة تحرير الشام».


وفي السياق ذاته كانت منظمة «مراسلون بلا حدود» أصدرت مؤخرًا بيانًا أدانت فيه التهديدات المستمرة التي يوجهها عناصر «هيئة تحرير الشام» للصحفيين.


تهديدات برسائل صوتية


وأكد البيان أن «هيئة تحرير الشام» تهدد الصحفيين برسائل صوتية على الهواتف المحمولة إلى جانب الاعتداءات المستمرة أثناء تغطية الأحداث اليومية في المحافظة.


وعقب بيان «مراسلون بلا حدود»، بث أحد قيادات الهيئة رسالة صوتية على تطبيق «تيليجرام»، تحمل تهديدات بالقتل لكل صحفي ينتقد «هيئة تحرير الشام»، قائلاً: «قسمًا بالله لن نترك إعلاميًّا واحدًا على وجه سوريا».


كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «هيئة تحرير الشام» تتعمد إلقاء القبض على الصحفيين بزعم انتهاك الحواجز الأمنية، وفي الحقيقة هي تعتقلهم أثناء تأدية واجبهم المهني.


وأوضح المرصد، أن «هيئة تحرير الشام» احتجزت ما يقرب من 30 صحفيًّا، أفرجت عنهم لكن بعدما قضى كل منهم قرابة شهرين لديها مع التعريض للتعذيب الشديد. 


انتهاكات بالجملة


اعتصم صحفيون وإعلاميون في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب السورية، قبل أسابيع، احتجاجًا على ضرب وإهانة مجموعة منهم من قِبَل عناصر تابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، وذلك كان أثناء تغطيتهم مرور الدورية التركية الروسية المشتركة على الطريق «إم 4» بالقرب من مدينة أريحا جنوب المدينة.


ووجهت عناصر من الهيئة، إهانات وشتائم للصحفيين والإعلاميين، وحطموا بعض معداتهم، ولم تكن هذه المرة الأولى، فقد تم احتجاز 3 صحفيين لساعات في بلدة معارة النعسان بالريف الشمالي الشرقي لمحافظة إدلب الشهر الماضي.


وتعرض إعلامي من ريف حماة الشهر الماضي، لاعتداء من قبل عناصر تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» على أحد حواجزها المنتشرة غربي مدينة إدلب.


وتتنوع الأساليب التي تتبعها «هيئة تحرير الشام» ضد الإعلاميين، اذ تتعمد ترهيبهم تارة وترغيبهم تارة أخرى، في سياق سياسة فرض الوصاية  على العمل الإعلامي والمنطقة، وملاحقة كل من يخالف توجهها. 

الكلمات المفتاحية

"