بذبح الأطفال.. «أنصار السنة» تقدم فروض الولاء والطاعة لـ«داعش»
الأربعاء 05/مايو/2021 - 09:37 ص
أحمد عادل
أصدرت منظمة «أنقذوا الأطفال»، الثلاثاء 27 أبريل 2021، تقريرًا حول ما تعرف بجماعة أنصار السنة؛ وهي جماعة إرهابية ناشطة في موزمبيق، أكد ممارسة تلك الجماعة حملات عنف ممنهجة ضد الأطفال.
وكشف التقرير أن «أنصار السنة» تقتل الأطفال الأبرياء، وكتبت والدة طفل بعمر الـ 12 عامًا تم قطع رأسه على يد الجماعة: «هوجمت قريتنا في تلك الليلة وأحرقت المنازل، كنت مع أطفالي الأربعة عندما بدأ الأمر برمته، حاولنا الهرب إلى الغابة إلا أنهم أخذوا ابني وقطعوا رأسه، لم ننبث ببنت شفة خوفًا من أن يقتلونا أيضًا».
وتكمل السيدة أنها عجزت عن إنقاذه، حتى إخوته الثلاثة الصغار عجزوا عن مساعدته خوفًا على أرواحهم، فيما تقول أميليا ابنة الـ 29 عامًا إن ابنها قتل بعمر الـ 11 عامًا على يد مسلحين.
النشاة
بدأت «أنصار السنة» كمنظمة دينية في مدينة ميناء موكيمبوا دا برايا الساحلية بشمال موزمبيق، وأسسها مجموعة من الشباب الذين أنهوا دراستهم في مدارس إسلامية في الصومال أو كان لهم علاقات مع جماعات سلفية في تنزانيا وكينيا.
وتدعو الجماعة نفسها بأهل السنة والجماعة وشيدت مساجد وبدأت بإلقاء خطب وعظ ضمن ترويج الأفكار المتطرفة.
ومع تصاعد التوتر الطائفي وانخراط الجماعة في نزاع مع السلطات بسبب التفسير الراديكالي للإسلام وخصائص المسلمين الصوفيين، أصبحت أهل السنة والجماعة أكثر تشددًا .
سلحت جماعة أنصار السنة عناصرها بأسلحة خفيفة، وبدأت بالاعتداء على مؤسسات الدولة ومضايقة السكان المحليين، وانحصر عنف «أنصار السنة» في منطقة كابو ديلجادو وهي أفقر مقاطعات موزمبيق، حيث ترتفع معدلات الأمية والبطالة، ولاقت رسالتها صدى لدى الشباب الساخط في موزمبيق.
ولدى الجماعة معسكرات تدريب في شمال تنزانيا ومنطقة كيبيتي في تنزانيا ومنطقة البحيرة الكبرى الإفريقية، وتفيد تقارير بأن المجندين يتلقون تدريبًا محليًّا على يد شرطي مفصول وأعضاء سابقين في حرس الحدود الموزمبيقي.
وعلى الصعيد الدولي، ترسل الميليشيا شبانًا إلى تنزانيا وكينيا والصومال المجاورة للتدريب الديني والعسكري، بحسب تقرير لشبكة «بي بي سي».
وتتلقى التبرعات المحلية والأجنبية من الأشخاص المرتبطين بها، وتستخدم الميليشيا الأموال لشراء الأسلحة ودعم أفرادها وعائلاتهم وتمويل الرحلات لقادتها وتوفير الأموال للأعضاء لبدء أعمال تجارية صغيرة وإنتاج مقاطع فيديو دعائية.
بدأت جماعة أنصار السنة ترهيب السكان المحليين بالأسلحة الخفيفة منذ تغيير صورتها عام 2015، لكن أول هجوم منظم لها جاء بعد ذلك بعامين ضد أحد رموز الدولة.
العلاقة مع «داعش»
تعود علاقة أنصار السنة بتنظيم «داعش» إلى أبريل 2018 عندما ذكرت صحف جنوب أفريقية أن 90 مسلحًا تقريبًا من داعش قد تسللوا إلى شمال موزمبيق، ما أدى إلى شائعات عن ارتباط المجموعتين؛ فأعلن الاتحاد الأفريقي في الشهر التالي أن مصادر استخباراتية أكدت أن عناصر تنظيم داعش، تمركزوا في أربع دول أفريقية ومن ضمنها موزمبيق.
وأصبح ارتباط جماعة أنصار السنة بـ«داعش» واضحًا مع تنامي عنف الجماعة ودعايتها، وزعم «داعش» في يونيو 2019 أن فرع «ولاية أفريقيا الوسطى» نفذ هجومًا ناجحًا على جيش موزمبيق، وقُتل ما لا يقل عن 16 شخصًا وأصيب 12 تقريبًا خلال الهجوم.
كما أصبح هذا أول ادعاء لتنظيم «داعش» بشن هجوم في موزمبيق، ويشير إلى أن التنظيمين أصبحا بالفعل تابعين لهما، ومنذ ذلك الحين، واصل التنظيم الإرهابي تبني هجمات أنصار السنة في ظل ولاية أفريقيا الوسطى.





