ad a b
ad ad ad

وفاة نائب قائد فيلق القدس الإيراني.. غموض وتناقض في التصريحات

الخميس 22/أبريل/2021 - 11:27 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة


تعد وفاة نائب قائد فيلق القدس الإيراني محمد حجازي، لغزًا كبيرًا فالتصريحات تتناقض حول قصة وفاته أو مقتله، حيث يقول البعض إنه قتل في الحرب في اليمن أو سوريا أو العراق، والبعض يربط الحادث بحملة تصفيات داخلية، إذ تتزامن الواقعة مع حملات اعتقال متبادلة بين الأجهزة الأمنية الإيرانية، لا سيما الحرس الثوري والمخابرات.



محمد رضا فلاح زاده
محمد رضا فلاح زاده

التباس متصاعد

وما زاد الأمر التباسًا، تصريح محمد مهدي همت، نجل محمد إبراهيم همت، القيادي في الحرس الثوري، الذي قُتل في الحرب مع العراق، إن محمد حجازي نائب قائد فيلق القدس لم يتوفِ إثر نوبة قلبية وفقًا لما ذكرته ميليشيات الحرس الثوري. 


وقال همت في تغريدة على موقع «تويتر»: «يا قائدي أعزيك بهذا الجندي، فهو ذهب فداءك، وأنا سأفتديك أيضًا».


ورجح الصحفي الإيراني المعارض، بهنام قلي بور، ردًا على تغريدة محمد همت، الذي وصف العميد حجازي بـ«الشهيد»، بأن يكون الأخير تم اغتياله في سوريا أو العراق، مضيفًا «علينا أن ننتظر».


هاشتاج وبيان


كما دشن إيرانيون هاشتاج «الشهيد محمد حجازي»، وهي صفة تطلق على الأشخاص الذين يتم اغتيالهم أو قتلهم في المواجهات العسكرية. 


وفي بيان لقائد الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، وصف العميد حجازي بالشهيد، لكن اللافت أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، لم يصف حجازي بالشهيد في بيان التعزية.


وقال قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، إن «الشهيد محمد حجازي انضم بشوق إلى القادة والمقاتلين الشهداء في الفترات الصعبة من الجهاد والمقاومة»، وأضاف سلامي أن لحجازي دورًا في «تعزيز قوة حزب الله العسكرية».


وذكر المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف، أن حجازي كان على قائمة الاغتيال الإسرائيلية منذ فترة طويلة.


مناصب حجازي


وشغل حجازي عدة مناصب بعد الثورة عام 1979، إذ تولى قيادة قوات الباسيج لمدة 10 سنوات، كما تم تعيينه من قبل المرشد علي خامنئي عام 2007 بمنصب رئيس الأركان المشتركة في الحرس الثوري.


وفي عام 2008 أصبح نائبًا لقائد الحرس الثوري الإيراني، وقائدًا للواء ثأر الله في طهران، وكان إلى جانب الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، خلال جولاته في سوريا.


وأعلن الحرس الثوري الإيراني، عن وفاة النائب السابق لقائد «فيلق القدس» جراء إصابته بنوبة قلبية، لكن لاحقًا أوضح أن سبب وفاة المسؤول العسكري الذي كان في 65 عامًا من عمره يعود إلى إصابته خلال أدائه الخدمة وتداعيات الإصابة بفيروس كورونا، بينما أعربت بعض المصادر عن شكوكها في هذه الرواية، مرجحة أن حجازي تم اغتياله، أو قتله، خارج البلاد.


ويعتبر «فيلق القدس» من الكتائب المحورية في الحرس الثوري الإيراني، حيث يتحمل المسؤولية عن العمليات العسكرية الاستخباراتية خارج إيران.


النائب الجديد


وقد تم تعيين محمد رضا فلاح زاده نائبا لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، خلفًا لمحمد حجازي، وأكدت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن تعيين فلاح زاده في هذا المنصب جاء بناء على اقتراح القائد العام للحرس الثوري، وموافقة المرشد الإيراني علي خامنئي.


يشار إلى أن فلاح زاده، المعروف بـ«أبوباقر» يعتبر أكثر قادة الحرس الثوري المجهولين، وكان يتولى منصب المساعد التنسيقي لقائد فيلق القدس وهو ثالث أعلى منصب في هذه القوات.


ويعد فلاح زاده من القادة القدامى في الحرس الثوري الإيراني، فقد شغل منصب محافظ يزد لمدة 6 سنوات خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد، وذهب إلى سوريا عام 2013 عندما تولى حسن روحاني السلطة.


كما كان مساعدًا مقربًا لقاسم سليماني في جميع مناطق الصراع في سوريا، وهو أحد القادة الخمسة الرئيسيين للحرس الثوري الإيراني في معركة حلب 2014-2016، والتي أطلق الحرس الثوري الإيراني على جزء منها اسم «عملية النصر».


وقد تمت ترقية محمد رضا فلاح زاده، في مارس 2019 إلى رتبة العقيد بسبب أدائه في معركة حلب والحرب في سوريا، بناءً على توصية قاسم سليماني، وبموافقة المرشد الإيراني، وقد تم تعيينه آنذاك في منصب المساعد التنسيقي لقائد فيلق القدس.


"