النيجر تحترق بنار «داعش».. والأمم المتحدة تصنفها بأنها ليست آمنة
تتعرض النيجر في الأيام الحالية لعدد
كبير من العمليات الإرهابية من قبل العديد من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم
داعش، التي هددت أمن البلاد في الفترة الماضية، وكانت آخر الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها خلال شهر مارس الماضي، إذ هاجم داعش قرية تيليا غرب النيجر ما اسفر عن مقتل
141، وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ النيجر.
وفي شهر أكتوبر 2020 أشاد الإرهابي
أبوحمزة القرشي المتحدث باسم التنظيم حينها، بالمجهود الذي يقوم به فرع داعش في
النيجر.
وتتعرض مناطق عدة في النيجر منذ سنوات
لهجمات إرهابية متكررة، لا سيما من قبل جماعة «بوكو حرام» التى أعلنت ولاءها
للتنظيم الإرهابي، بحسب ما جاء في تسجيلات صوتية للجماعة نشرتها ما تسمى صحيفة
«النبأ» التابعة له.
وبحسب بيان للحكومة في النيجر فإن
الجماعة الإرهابية بوكو حرام قامت منذ عام 2018 بأكثر من 10 عمليات إرهابية في
النيجر، وقتلت نحو 200 شخص خلال تلك تلك الهجمات.
ليست آمنة
وعقب هذه العمليات أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن النيجر تعاني من انعدام الأمن، حيث تتسبب أنشطة الجماعات المسلحة في نزوح العديد من السكان، خاصةً مع تزايد نشاط جماعة «بوكوحرام» فرع في نيجيريا، ما يتسبب في نزوح عدد كبير من اللاجئين إلى النيجر، وهذه الهجرات تسبب خطرًا أمنيًّا كبيرًا على النيجر.
وقالت الأمم المتحدة، إنها أحصت منذ مطلع 2019 أكثر من 100 ألف نازح ولاجئ جديد في النيجر، التي تؤوي في الأساس 300 ألف نازح ولاجئ.
وأضافت في بيانها، أن تدهور الوضع الأمني على الحدود مع نيجيريا أدى الى انتقال نحو 20 ألف نيجيري إلى منطقة «مارادي» في جنوب وسط النيجر.
وفي منطقتي « تاهوا» و«تيلابيري» في غرب النيجر القريبتين من «مالي» «وبوركينا فاسو»، نزح أكثر من 70 ألف شخص منذ بداية العام الحالي، فارين من أعمال العنف، بحسب بيان الأمم المتحدة.
ارتفاع حصيلة العنف
وتواجه منطقة تيلابيري الخاضعة لحالة الطوارئ منذ 2017 والواقعة في منطقة « ليتباكو غورما» المغلقة على الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، عمليات توغل إرهابية دامية تقوم بها جماعات مسلحة عدة.
وفي السياق ذاته تشير الإحصائيات التي نشرها موقع «World Data» المعني بأرقام ومعدلات الإرهاب الدولي، إلى وقوع نحو 55 حادثًا إرهابيًّا في النيجر، من بينها 6 عمليات انتحارية على مدار السنوات الخمس الماضية، أدت إلى قتل 768 شخصًا وجرح 210، إضافة إلى عمليات خطف واحتجاز رهائن.
وأفادت الإحصائية بتركز العمليات الإرهابية في التجمعات السكنية الخاصة، بواقع 36 هجمة خلفت وحدها ما يناهز 700 قتيل، وتلتها في الأهداف مراكز الشرطة والجيش، وفي المركز الرابع منظمات العمل المدني، وبعدها المناطق التجارية، والحكومية، والدينية.
ووفقًا للمناطق، مُنيت منطقة ديفا وحدها بنحو 41 عملية إرهابية حصدت أرواح 700 شخص من الموجودين بالمدينة، تلاها منطقة تيلابيري بنحو8 عمليات، ثم نيامي وغيرها من المناطق.
وترجع الإحصائية أغلب العمليات الإرهابية إلى 3 مجموعات إرهابية، أولها جماعة «بوكوحرام»، بواقع 41 هجمة، ويليها في الترتيب تنظيم «داعش»، فيما يليه تنظيم «القاعدة»، من حيث عدد العمليات التي تورط فيها كل تنظيم.





