سودان جديد.. الخرطوم وجوبا تستعيدان الدولة من قبضة الإسلامويين
تراجع جديد يتنظر الجماعات الإسلاموية بالمنطقة العربية، أساسه الاتفاق الذي وقعه كل من رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، عبد العزيز الحلو، الأحد 28 مارس 2021، لعاصمة جنوب السودان جوبا، واتفقا فيه على فصل الدين عن الدولة.
نبذ الاسلامويين
كأن تنتخب سيدة، منتصف مارس 2021، ضمن مكتبها السياسي، متخلية عن موقفها الديني من ولاية النساء.
وتحاول حماس التأكيد على بعدها عن التشدد، بعدما وجدت المنطقة بكاملها تتجه نحو نبذ الإسلامويين، ولم يبق بذلك إلا حركة النهضة التونسية التي تسيطر على البرلمان التونس، غير أنها تواجه منذ مطلع العام الجاري احتجاجات ومطالبات باستبعادها من المشهد السياسي، وكان أخر هذه الاحتجاجات مظاهرات شعبية تطالب بحل البرلمان، وإجراء انتخابات جديدة، وهو ما رفضته النهضة على لسان زعيمها ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي.
ويؤيد ذلك المحلل السياسي خليفة بن سالم، الذي قال في تصريحات صحفية، إن هناك تحولات إقليمية ودولية ستنهي دور الإخوان في المنطقة بعد 10 سنوات من الحكم.
وأضاف أن من بين هذه التحولات المصالحات في المنطقة والتحولات في ليبيا، مشيرًا إلى أن القوى الغربية التي راهنت على الإسلامويين في إطار ما سمي بـ«الربيع العربي» غيرت وجهة نظرها بعد فشله، وهو ما سيساهم في كشف كل المنتفعين من هذه الفترة.





