ad a b
ad ad ad

بالدعوة لمؤتمر وهمي.. «فرماجو» يتمدد في حكم الصومال ويعرقل محاولات الحل

الخميس 18/مارس/2021 - 01:39 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
مازالت الأزمة الصومالية مستمرة، جراء تعطيل عملية إجراء انتخابات رئاسية وتسليم السلطة في موعدها، إذ اتهمت المعارضة، الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله «فرماجو» بعرقلة مباحثات رئيس الوزراء البلاد محمد حسن روبلى مع مجلس اتحاد المرشحين؛ لتخفيف التوتر السياسي في مقديشو.

ودعا «فرماجو» لعقد مؤتمر تشاوري، دعا إليه بهدف تعطيل التحركات ضده؛ الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي لتمديد مهام قوة الاتحاد الأفريقي في البلاد «أميصوم» حتى ديسمبر 2021، لإجراء انتخابات دون تأخير.
 مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي
فرماجو المعطل
بالرغم من هذا المؤتمر التشاوري، والذى كان من المقرر انطلاقه الخميس 4 مارس الجاري، إلا أن هذا المؤتمر فشل بسبب عدم تنفيذ شروط المعارضة الصومالية لإجرائه والانتهاء من الأزمة، إذ اشترطت ولايتا بونتلاند وجوبالاند للمشاركة في هذا المؤتمر عدّة شروط أهمها: إشراك جميع الأطراف السياسية للوصول إلى حلّ جماعي حول مواجهة المرحلة الانتقالية، وعقد المؤتمر في مكان آمن ومحايد، ووجود ضمانات دولية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.

ويؤكد مراقبون أن سبب فشل المؤتمر الذي دعا إليه «فرماجو»، هو ضيق المدة الزمنية بين إعلان دعوة المؤتمر وموعده، حيث لم يتح للمشاركين فيه فرصة للاستعداد والوصول، إذ دعت اليه الرئاسة الصومالية قبل يومين فقط من موعده المحدد، ما جعل من غير الممكن أن تتم إجراءات الاستعداد في هذه الفترة الزمنية الضيقة.
محمد عبد الله فرماجو
محمد عبد الله فرماجو
«روبلي» رمانة الميزان
وحاول الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله «فرماجو» في 8 فبراير 2021، إلغاء المظاهرات ونشر المئات من عناصر الأمن في مقديشو، لفرض إغلاق شامل يمنع المواطنين من الخروج إلى الميادين للمظاهرات المطالبة بالانتخابات الرئاسية؛ وأعلنت المعارضة عدم اعترافها بـ«فرماجو» رئيسًا شرعيًّا للبلاد، مطالبة بإخراجه من القصر الرئاسي، وتنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة في أقرب وقت ممكن.

ودفع إخفاق الرئاسة الصومالية فى تهدئة الوضع، القوى السياسية والمجتمع الدولي إلى إعطاء حكومة تصريف الأعمال فرصة لوضع حل لهذه الأزمة السياسية وإظهار الدعم لها، حيث تعهد مبعوثو المجتمع الدولي في الصومال لتقديم الدعم اللازم لرئيس الوزراء «روبلي» إذا قام بلعب دوره القيادي في تجاوز هذه المحنة السياسية، خاصة أن معظم القوى السياسية المعارضة، تعترف بحكومة تصريف الأعمال.

الكلمات المفتاحية

"