مرشحو الرئاسة الصومالية يناشدون المجتمع الدولي التصدي لـ «فرماجو»
الجمعة 26/فبراير/2021 - 04:38 م
آية عز
ناشد مرشحو الرئاسة في الصومال، مجلس الأمن الدولي، التدخل الفوري لضمان إجراء انتخابات توافقية ورئاسية وبرلمانية، كما أعلنوا تشكيل ائتلاف للتصدي لتغول حكومة رئيس البلاد محمد عبدالله «فرماجو»، الذي انتهت ولايته أوائل الشهر الجاري.
وبعث ائتلاف مرشحي الرئاسة رسالة مطلع الأسبوع الجاري إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي سفيرة بريطانيا «باربرا وودوارد»، طالبوا فيها المجلس بالاضطلاع عن كثب على الأوضاع في البلاد من أجل تنظيم العملية الانتخابية في أسرع وقت وضمان اقتراع توافقي ونزيه.
محمد عبدالله فرماجو
كما وجهت الرسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريس»، وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي «موسى فكي محمد»، الممثل السامي مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن السياسة «جوزيب بوريل فونتيليس»، الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي للسلام والأمن السفير «إسماعيل شرقي»، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «ووركنه جيبيهو»، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي «يوسف بن أحمد بن عبدالرحمن»، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
واتهم المرشحون، الرئيس المنتهية صلاحياته «فرماجو»، وحلفاءه في الإدارة برفض العمل من أجل انتخابات حرة ونزيهة، مضيفين أنه إذا لم يتدخل مجلس الأمن، فسيواصل «فرماجو» عرقلة جهود إضفاء الطابع الديمقراطي على العملية الانتخابية.
وقال اتحاد مرشحي الرئاسة في رسالته إن الأزمة السياسية الحالية، التي تهدد استقرار الصومال، نتيجة سياسة «فرماجو» باستهداف الولايات الإقليمية وخصومه السياسيين، إلى جانب تحركه المتعمد لتأجيل الانتخابات بشكل دائم والتخطيط للتمديد لأجل غير مسمى أو الاستيلاء على السلطة بقوة الأمر الواقع والسلاح.
وطالبوا بإجبار «فرماجو» على إنهاء كل تدخلاته في العملية الانتخابية وتسليم السلطة إلى مجلس وطني مؤقت يتألف من رؤساء الأقاليم ورؤساء مجلس النواب والبرلمان والمعارضة والمجتمع المدني.
وفي يومى 18 و19 فبراير الجاري، حاولت قوات الحكومة الفيدرالية بتعليمات من رئيس البلاد محمد عبدالله «فرماجو»، قتل العديد من المرشحين للرئاسة وزعماء المعارضة، إذ فتحت النار عليهم وعلى المتظاهرين الآخرين الذين تجمعوا سلميًا في مقديشو للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
من جانبه قال محمد عز الدين، الباحث في الشأن الأفريقي، إن الصومال في الوقت الحالي يعاني من حكومة «فرماجو»، إذ ارتكب العديد من الانتهاكات في حق الشعب، سواء كان على المستوى الانساني أو الاقتصادي أو السياسي، فالصومال عاش أسوأ حقبة في تاريخه خلال حكم «فرماجو».
وأكد «عزالدين» في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن «فرماجو» فشل في مكافحة الإرهاب بالصومال، وعلى يده توغل العنف والقتل في أنحاء البلاد كافة، الأمر الذي جعل زعماء العالم ينتقدونه، مشيرًا فى ختام تصريحه إلى أن موقف زعماء بريطانيا والولايات المتحدة الداعم للمعارضة الصومالية، قوى موقفهم ضد «فرماجو».





