يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

عبدالرحيم علي: تعامل الغرب مع الإخوان جَانَبَه الصواب

الثلاثاء 12/يونيو/2018 - 04:27 م
الدكتور عبدالرحيم
الدكتور عبدالرحيم علي
طباعة
قال النائب عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: إن التعامل الغربي مع ظاهرة الإخوان الخطيرة جَانَبَهُ الصواب منذ البداية، فألمانيا تعاملت معهم كلاجئين هاربين من جحيم جمال عبدالناصر -بحسب زعمهم- الذي اعترف بألمانيا الشرقية، فكانت نتيجة الترحيب بهم أن توغلوا في ألمانيا، حتى بات الإخواني إبراهيم الزيات أحد المسيطرين على معظم مؤسسات المسلمين في الغرب.

وأضاف أن استخدام فكرة «الأخ الأكبر» لمجابهة انتشار العنف والمخدرات في الضواحي الفرنسية أعطى الإخوان قوةً وحصانةً، باتوا من خلالها القوة الأكبر المُنَظِّمَة للمسلمين في الغرب، فاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ٢٥٠ منظمة، بينما يبلغ عدد منظماته في أوروبا كلها ٥٠٠ منظمة.

وأكد أن السماح بفوضى الأموال، تحت دعوى أن الجاليات الإسلامية تحتاج دُورَ عبادة وجمعيات تقوم على طقوسها، أدى إلى تمركز تلك النشاطات بأيدي قوى منظمة انتزعت وظائف الدولة، وأصبحت دولة داخل الدولة، تعطي وتمنح وتمنع، فأسهم ذلك في اتساع فكرة التجنيد على أساس المصالح المشتركة، ودفع ذلك بسياسيين عديدين الى الارتماء في أحضانهم، والأمثلة على ذلك عديدة ومتنوعة.

جاء ذلك أثناء محاضرة للنائب عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، اليوم الثلاثاء 12 يونيو 2018، أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج، التي تحدث فيها عن خطر انتشار الإخوان في أوروبا ومخاطر تمويل الإرهاب.

وتأتي استضافة البرلمان الأوروبي لـ«عبدالرحيم علي» انتصارًا على كل الضغوط القطرية والإخوانية، التي سعت إلى منع هذا اللقاء؛ خوفًا من الكشف عن مزيد من أسرار أنشطة قطر والتنظيم الدولي للإخوان في أوروبا.
"