عبد الرحيم علي: السيسي أنقذ مصر من الجماعات الإرهابية
السبت 20/فبراير/2021 - 01:50 م
قال الدكتور عبدالرحيم علي، المفكر السياسي ، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس CEMO، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنقذ مصر من جماعات الإرهاب في البلاد.
وأوضح «علي» فى كلمته، في فعاليات ندوة المركز التي ينظمها تحت عنوان: «حقوق الإنسان..سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية»: أنه عندما انتُخِب الرئيس «السيسي» لاحقًا من قبل أغلبية شعبية كاسحة، كان الاقتصاد المصري على وشك الانهيار، والفوضى تعم المجتمع، وكان الإرهاب يغزو العاصمة والبلدات والقرى.
وأضاف، في تلك الفترة، ضربت المنظمات الإرهابية، التي يدعمها الإخوان، الهيئات والمؤسسات ودور العبادة المسيحية والكنيسة البطرسية (بيت الأقباط الكبير) في قلب القاهرة ولم تسلم حتى المساجد المعتدلة غير الخاضعة للإخوان من تلك الاعتداءات التي تسببت في سقوط مئات الشهداء من المسلمين والمسيحيين.
وأشار عبدالرحيم علي إلى أنه كان من الضروري إعادة بناء مصر بالكامل، وإعادة الانضباط إلى الشارع وإخراج البلاد من الركود الاقتصادي والمالي؛ لذلك كان على البرلمان المنتخب في أكتوبر 2015 أن يتبنى قوانين تحد في بعض الأحيان من بعض الحقوق السياسية، مثل حرية التعبير والتظاهر، وكذلك الحق في التقاضي أمام القاضي الطبيعي، وبخاصة للمدنيين.
ولكن في ظل ظروف الحرب على الإرهاب وحالة الطوارئ التي كانت تمر بها البلاد جرى اللجوء لقوانين الطوارئ، ونذكر هنا بأن أقدم الديمقراطيات الغربية نصت في دساتيرها وقوانينها على استخدام حالة الطوارئ وتقييد بعض الحريات عند الضرورة؛ وذلك حتى تتمكن من مجابهة أي خطر على المجتمع واستئصاله، وهذا هو ما فعلته مصر.
وتابع: «هنا هل يمكننا أن نسأل أعضاء البرلمان الأوروبي سواء الخضر منهم أو اليساريين وغيرهم ممن صوتوا في نوفمبر 2020 لصالح قرار ضد مصر: ماذا كانوا سيفعلون إذا انهارت مصر وأصبحت مثل ليبيا، التي أصبحت «ثقبًا أسودَ جيوسياسيًّا» وجرى التخلي عنها ليرتع فيها الإرهابيون والمافيا وأولئك المتاجرون بالمهاجرين.
وقال الدكتور عبدالرحيم علي، "المعتمدين على مبدأ النفي الجماعي لملايين من البشر المرعوبين والفقراء، ما الذي كان سيتبقى من حقوق الإنسان والمواطنة إذا أفلست البلاد بالكامل وأصبحت مثل دول الساحل الأفريقي وليبيا بعد سقوط القذافي والتي باتت مركزًا للإرهاب في أفريقيا والبلدان العربية؟ وماذا كان سيحدث للسلام العالمي إذا سُمِح للإرهاب بضرب استقرار المنطقة، من خلال زعزعة أمن واستقرار أكبر دولة عربية وأكثرها سكانًا؟".
واختتم حديثه بالقول، هل لنا أن نطرح السؤال الأكثر جدية: ماذا كان سيحدث لأوروبا إذا امتد نفوذ المهووس رجب طيب أردوغان، عراب الإخوان المسلمين والإرهابيين والداعشيين، الباحث عن الخلافة المزعومة، وسيطر على جميع أنحاء ليبيا، ماذا كان سيحدث وقتها إذا تصادف أن كانت مصر في حالة ضعف عام أو غير قادرة على الوقوف في وجهه، خاصة أنها لم تقم فقط بحماية نفسها عندما تصدت له في الآونة الأخيرة .. وإنما حمت في الوقت نفسه جيرانها من العرب، وكذلك أوروبا وشعوبها، ضد الإمبريالية التركية العثمانية الإخوانية؟!
يقدم الندوة الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز CEMO، ويتحدث فيها السيناتورة فاليري بوييه، وإيف تريار، رئيس تحرير Le Figaro، ورولان لومباردي، عالم جيوسياسي ومدرس في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة إيكس مرسيليا، وجيل ميهاليس رئيس موقع كوزور، ويتم بعد ذلك فتح باب الحوار للأسئلة والأجوبة.
لمتابعة البث المباشر للندوة اضغط هنا





