مدينة المريخ.. مشروع إماراتي طموح لسيادة الفضاء
الإثنين 08/فبراير/2021 - 11:01 م
اسلام محمد
تخطط دولة الإمارات العربية المتحدة
لبناء مناطق سكنية على كوكب المريخ، والتي من المتوقع أن تكون نموذجًا لمدن
المستقبل.
في عام 2017، أعلنت «أبوظبي» طموحها في استيطان المريخ خلال مائة عام، ويتخيل المعماريون ما قد تبدو عليه مدينة المريخ، ويخططون لإنشاء نموذج لها في الصحراء خارج دبي.
وصمم معماريون من مجموعة Bjarke Ingels Group نموذجًا أوليًّا لمدينة يعيش فيها البشر على المريخ، ثم قاموا بتكييف التصميم مع مناخ الصحراء الإماراتية.
وتم تخصيص «مدينة المريخ العلمية» في الأصل لتغطي مساحة تبلغ 176 ألف متر مربع من الصحراء، أي بحجم 30 ملعبًا لكرة القدم وبتكلفة قدرها 135 مليون دولار تقريبًا.
ويأتي الهدف من تصميم هذه المدينة كمساحة لمركز محمد بن راشد للفضاء في دبي من أجل تطوير التكنولوجيا اللازمة لاستعمار المريخ.
من جهته يؤكد مسؤولون بمركز «محمد بن راشد للفضاء» في دبي أن مدينة المريخ العلمية لا تزال في مرحلة المفهوم، وأنها لم تستقر بعد على تصميم أو شركة للتصميم المعماري من أجل البناء النهائي ومن أجل المشروع الفريد من نوعه، توجب على المعماريين أولًا التغلب على التحديات الهائلة المتمثلة في إنشاء تصميم لجعل بيئة كوكب المريخ صالحة للسكن.
وفقًا لمدير مختبر الفضاء في إمبريال كوليدج لندن، الذي لا يرتبط بمشروع دبي، جوناثان إيستوود، فإن تحديات العيش على كوكب المريخ تتجاوز بكثير الجوانب الفنية، مضيفًا: «أعتقد أن التحدي الأكبر من حيث الوجود المستمر على كوكب المريخ ليس التحدي الهندسي، وإنما التحدي البشري والشخصي».
وتستغرق رحلات الوصول إلى كوكب المريخ أكثر من 9 أشهر، لذلك هناك حاجة إلى تطوير العديد من التقنيات للتمكن من الوصول إلى كوكب الأحمر، بالإضافة إلى دراسة تأثير هذه الرحلات الطويلة على صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية، إذ تؤدي العزلة التي سيواجهها رواد الفضاء خلال الرحلة الطويلة إلى تغيرات تؤثر على الجوانب الفسيولوجية والنفسية للإنسان.
وجدير بالذكر، أن مركز «محمد بن راشد للفضاء» يستكمل مشاريعه الفضائية، فيما يواجه «برنامج المريخ 2117» العديد من التحديات، ومنها تقنية، وبيئية، وتحديات خاصة بتوفر المياه والغذاء والطاقة، إلى جانب مسألة توفر المواد الضرورية لبناء المستوطنات والأجزاء المختلفة على سطح الكوكب الأحمر، لذلك يهدف البرنامج إلى القيام بالعديد من الأبحاث في مجال علوم المواد وكيفية استخدامها، سعيا لإنجاح المشروع.





