ad a b
ad ad ad

«أردوغان» يطوع سفارات تركيا للتجسس على المعارضين بالخارج

الخميس 11/فبراير/2021 - 09:34 ص
المرجع
نورا بنداري
طباعة

يواصل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، استخدام الأدوات المتاحة له من أجل القضاء على معارضيه في الداخل والخارج، وبجانب حزب العدالة والتنمية الحاكم وممارساته لاستهداف قوى المعارضة في الداخل، هناك أيضًا السفارات والقنصليات التركية، والتي وظفها «أردوغان» من أجل استهداف المعارضين في الخارج، وللقيام بجمع معلومات عنهم، والتجسس عليهم، وقد يصل الأمر إلى خطفهم وترحيلهم إلى تركيا.

«أردوغان» يطوع سفارات

وثائق تثبت مهام التجسس

أكدت ذلك وثائق حصلت عليها مواقع أجنبية، كان آخرها في 31 يناير 2021، إذ كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي، عن حصوله على وثائق قضائية، تؤكد  اشتراك عملاء في مكتب التجارة التركي في العاصمة التايوانية تايبيه، بالتجسس على معارضي «أردوغان»، المقيمين في البلد الآسيوي.


ولفت الموقع السويدي، إلى أن الوثائق التي يمتلكها، أعدها مسؤولو المكتب التجاري وأرسلوها إلى أنقرة، وبها معلومات عن تسعة أتراك يقيمون في تايوان منذ فترة طويلة، مبينًا أن المدعي العام التركي «بيرول توفان»، ربما يوجه على إثرها تهمًا ملفقة لهم، أبرزها تهمة الانضمام إلى جماعة الداعية المعارض «فتح الله جولن».


وأفاد «نورديك مونيتور»، بأن هذه المرة ليست الأولي، إذ إن نظام «أردوغان» لا يتواني عن زرع أنظمة تجسس بصفة مستمرة من خلال العملاء تحت غطاء التمثيل الرسمي، من أجل  تعقب وقمع المعارضة، وإسكات الأصوات المنتقدة، خاصة أعضاء حركة جولن التي يصنفها أردوغان جماعة إرهابية، إضافة للكتلة السياسية المعارضة الكردية.


وجدير بالذكر، أن رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض «كمال كليتشدار أوغلو»، قال في وقت سابق، إن الدبلوماسيين الأتراك في السفارات والقنصليات، وظفهم أردوغان للقيام بمثل هذه الأنشطة في الخارج، وأعطاهم أوامر بجمع المعلومات الاستخباراتية عن المعارضين لاستهدافهم.


وفي ديسمبر 2020، نشرت وثيقة دبلوماسية أخرى، أفادت بتورط دبلوماسيين أتراك في أستراليا في التجسس على مواطنيهم المعارضين لنظام أردوغان؛ للهدف ذاته المتمثل في جمع معلومات استخباراتية عن المعارضين، للمساعدة في رفع دعوى جنائية ضدهم.

«أردوغان» يطوع سفارات

تكميم الأفواه

يقول «هشام النجار» الباحث المختص في الشأن التركي: إن نظام أردوغان يهدف من تلك الممارسات إلى نقل حالة الخوف السائدة في داخل تركيا وتعميمها على معارضي الخارج لتكميم أفواه المعارضة.


ولفت «النجار» في تصريح لـ«المرجع»، إلى أن هناك نشاطا سياسيا وصحفيا وإعلاميا تقوم به المعارضة التركية في الخارج، يحاول تعويض تجميد النشاط السياسي في الداخل وقمع المعارضين، ولذا يحرص «أردوغان» على ملاحقة هذا النشاط والقضاء عليه.

"