ad a b
ad ad ad

ردع إيران.. الخليج جاهز للدخول تحت القبة الحديدية

السبت 30/يناير/2021 - 01:53 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
مع تزايد التهديدات الإيرانية لدول منطقة الخليج العربي، تتواصل الجهود لاحتواء تلك التهديدات، وذلك عبر تعزيز التعاون العسكري مع جهات أخرى لنشر أسلحتها في المنطقة، وقد وافقت تل أبيب على طلب بنشر عدد من منظومات «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ في القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج العربي؛ لردع التهديدات الإيرانية ووكلائها، في وقت جرت أول مشاورات بين الإدارة الأمريكية الجديدة، وتل أبيب حول الملف النووي الإيراني والأوضاع الإقليمية، قبل زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن مطلع الشهر المقبل.
ردع إيران.. الخليج
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، صحة التقارير عن مشاورات حول عدة قضايا إقليمية على رأسها الملف الإيراني، وهي المشاورات التي جرت بين مستشار نتنياهو للأمن القومي، مئير بنشبات، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جك ساليفان، عبر الهاتف لأول مرة منذ تولي جو بايدن منصبه الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق، أفادت القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي، بأن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، يوسي كوهين، سيعرض وجهة النظر الإسرائيلية بشأن رؤية بايدن للدبلوماسية مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي، في أول زيارة لمسؤول إسرائيلي يلتقي بايدن منذ تولي مهامه في البيت الأبيض.

ومن المفترض أن يقدم كوهين إلى بايدن وكبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين معلومات جديدة بشأن برنامج إيران النووي السري، كما يتوقع أن يطلب رجل من إدارة بايدن إرغام طهران على فرض قيود شديدة على برنامجها النووي فيما يستوجب تعديلات جذرية للاتفاق النووي، حسب ما أفادت قناة 12 للتلفزيون الإسرائيلية.

بدورها أشارت قناة «آي 24» الإسرائيلية إلى قائمة مطالب إسرائيلية من الإدارة الأمريكية، في حال قررت الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي، تدور حول دمج عدد من المكونات الأساسية في الصفقة لضمان الأمن القومي لإسرائيل، على أن تتضمن على الصعيد النووي، «تعهدًا إيرانيًّا» بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم، والتوقف عن إنتاج أجهزة طرد مركزي متقدمة ومنح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق تفتيش كل المنشآت خلال عمليات التفتيش النووية.
ردع إيران.. الخليج
فيما يخص الدور الإقليمي أشارت إلى أن الطلب الإسرائيلي يقتصر على «وقف دعم إيران للجماعات الإرهابية مثل (حزب الله) الشيعي اللبناني»، فضلاً عن إرغامها على «سحب الوجود العسكري الإيراني في العراق وسوريا واليمن».

ومن المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة قريبًا في نشر بطاريات القبة الحديدية، في القواعد العسكرية الأمريكية في عدد من الدول، بينها دول في الشرق الأوسط وأوروبا والشرق الأقصى، لكن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا الكشف عن الدول التي سيتم نشر هذه الأنظمة بها، كما نفوا أن يكون هذا جزءا من اتفاقيات تطبيع العلاقات.

والقبة الحديدية، هي منظومة صواريخ مضادة للصواريخ، من صنع إسرائيلي، قادرة على اعتراض صواريخ على مسافة من 4 إلى 70 كيلومترًا.

وهي من صنع شركة «رفائيل» لتطوير الأسلحة، بتمويل من الولايات المتحدة، وقد اشترى الجيش الأمريكي هذه المنظومة، واتفقت «رفائيل» مع شركة «رايثاون» الأمريكية، وهي واحدة من أكبر الشركات الأمنية في العالم، على إنتاجها المشترك، وتدشين خط إنتاجها خارج إسرائيل.

وفي سبتمبر الماضي أجرت الولايات المتحدة تجارب لاعتراض صواريخ في ولاية نيومكسيكو لتحديد نوع الأنظمة التي يمكن نشرها لحماية مواقعها على الأرض من مختلف التهديدات الجوية، وفضلت أنظمة «القبة الحديدية» على أنظمة من صنع شركتي «بوينغ» و«جنرال دايناميكس».

وأفاد موقع «والا» الإسرائيلي أن قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي الجنرال كينيث ماكنزي، سيصل إلى إسرائيل الخميس، وهي أول زيارة منذ تولي بايدن، ونقل إسرائيل إلى مسؤولية القيادة، وبالإضافة إلى التوقيت، شددت مصادر سياسية للموقع على أهمية الزيارة في سياق التهديدات الإقليمية والمفاوضات المقبلة مع إيران.
"