ad a b
ad ad ad

هل تتنفس طهران «أكسجين بايدن» الاقتصادي؟

السبت 16/يناير/2021 - 04:07 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
يعد قادة نظام الملالى في طهران، الأيام في انتظار رحيل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ففي عهده شهدت العلاقات الأمريكية مع إيران أسوأ أيامها، إذ كانت على وشك تلقي ضربة عسكرية أمريكية أكثر من مرة ووصل التوتر في المنطقة إلى مستويات قياسية. 


هل تتنفس طهران «أكسجين
وبرغم قصر المدة المتبقية التي لا تبلغ سوى بضعة أيام، فإن مستوى التوتر العسكري في الشرق الأوسط، وخاصة في إيران، مرتفع تحسبًا من إقدام الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في الأيام الأخيرة من ولايته، على شن هجوم على ايران.  

وبرغم التشدد الإسرائيلي ضد إيران والتصميم على منعها من امتلاك السلاح النووي، فإن الأمر برمته مرتبط بالإدارة الأمريكية فمن غير المرجح أن تتخذ تل أبيب خطوة منفردة. 

ورغم عدم ترجيح كثير من المحللين سيناريو هجوم أمريكي ضد إيران لكن الاحتمال يبقى قائمًا بعكس الحال إذا ما تولى جو بايدن السلطة، إذ من غير المتوقع أن يكون الملف الإيراني على رأس أولوياته في بداية الفترة نظرًا لانشغاله بملفات داخلية مهمة وعاجلة، كما أن إسرائيل أيضًا لا تعتزم المبادرة إلى خطوة هجومية واسعة ضد إيران في أراضيها في هذه الأيام.


هل تتنفس طهران «أكسجين
التخوف الأساسي في إسرائيل يتعلق بسلسلة سوء تفاهم متبادل يقود إلى اشتعال الوضع، خاصة على خلفية الخوف الإيراني من خطوة غير متوقعة من جانب «ترامب»، وما ينتج عن ذلك من رفع مستوى التأهب وهو ذات الوضع المسيطر على تل أبيب إذ أن مستوى تأهب الجيش الإسرائيلي حاليًا مرتفع جدًا، وتم نصب بطارية دفاع جوي لصواريخ «باتريوت» في إيلات، ويحلق الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل مكثف في جميع الجبهات، وكذلك في الأجواء اللبنانية، وخاصة في سماء بيروت. 

ويبدو أن إسرائيل تستعد للجم هجوم محتمل ضدها، بصواريخ ومقذوفات وطائرات من دون طيار، من جانب منظمات تعمل بتوجيه إيراني، وعلى عدة جبهات هى سوريا ولبنان في الشمال، والعراق في الشرق واليمن في الجنوب. 

وكان أليكس فيشمان، المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، صرح بأن مستوى التوتر سيستمر بالارتفاع حتى 20 يناير الحالي. 

ونقل «فيشمان» عن مصادر سياسية إسرائيلية تتابع عن كثب استعدادات إدارة بايدن لبدء ولايتها، قولها إن المقربين من الرئيس المنتخب يرون جميع  الخطوات الإيرانية الأخيرة في المجال النووي بأنها جزء من شروط بدء المفاوضات عندما يتم استئنافها. 

ورأى «فيشمان» أن تعيين «وليام بيرنز» رئيسًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.آي.ايه» يدل على أن الإدارة الجديدة تعتزم استئناف المفاوضات في القضية النووية الإيرانية، لأن بيرنز هو شريك كامل لموقف الرئيس، القائل إن ثمة حاجة إلى حل القضية النووية الإيرانية بوسائل دبلوماسية، وهو الذي بدأ قناة المحادثات السرية مع الإيرانيين في العام 2013. 

وكان بيرنز وجاك ساليفان، الذي سيعين مستشارًا للأمن القومن لبايدن، نائبين لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وكلاهما شاركا في الخطوات التي أدت إلى توقيع الاتفاق النووي. 


هل تتنفس طهران «أكسجين
ورجح «فيشمان» أن تحرر إدارة «بايدن» أموالًا إيرانية مجمدة وأن تلغي العقوبات التي فرضها «ترامب» على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي، عام 2018، ومنح إيران «أكسجين اقتصادي» قبيل الانتخابات هناك، في يونيو المقبل. 

وفي المقابل، يلتزم الإيرانيون بوقف خرق الاتفاق النووي، الذي بدأوا فيه عام 2018، والسماح بمراقبة كاملة ووقف تحصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وأن تبدأ المفاوضات حول اتفاق نووي جديد ودائم بعد الانتخابات الإيرانية.

وكان المرشد الإيراني على خامنئي يعتبر التفاوض مع إدارة ترامب بمثابة ابتلاع السم مرتين متتاليتين، إذ بلغ التأزم في العلاقات مداها في عهد ترامب وتصف وزارة الخارجية الإيرانية، نظام «ترامب» بأنه كان «كارثة على العالم»، مؤكدة أن «إرث ترامب المسموم باقٍ». 

وفي تغريدة عبر «تويتر»، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده مؤخرًا يقول: إن نظام ترامب كان كارثة على العالم ومتغطرسًا شريرًا ضد الشعب الإيراني. 




الكلمات المفتاحية

"