العراق على صفيح ساخن.. استهداف المنطقة الخضراء يشعل التوتر من جديد
الأحد 27/ديسمبر/2020 - 12:53 م
اسلام محمد
يعيش
العراق حاليًّا على صفيح ساخن، بسبب حادث استهداف المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد التي تضم السفارة الأمريكية بعدد من الصواريخ، رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها، وسعي الميليشيات الإيرانية للتنصل
من الهجوم على غير عادتها.
وكان الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، قد أعلن مساء الأحد 20 ديسمبر 2020، استهداف المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد بقصف صاروخي؛ ما أسفر عن حدوث أضرار في عدد من البنايات السكنية والسيارات، قائلا في بيان إن مثل هذه الأعمال الإجرامية تستهدف المواطن وأمنه، وتسعى إلى الانتقاص من هيبة الدولة، وزعزعة الاستقرار.
وجاء الحادث قبل حوالي أسبوعين من الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية قُرب مطار بغداد.
ونشر
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تغريدة عبر «تويتر»، اعتبر فيها أن
على هؤلاء المجرمين والفاسدين أن يوقفوا نشاطاتهم المزعزعة للاستقرار،
فيما حذرت طهران، الولايات المتحدة من «إثارة توتر» في الفترة المقبلة، بعد
اتهام واشنطن مجموعات مسلحة مدعومة من إيران بالضلوع في الهجوم.
ورأى
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي، أن طبيعة
وتوقيت الهجوم، إضافة إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، تثير
الشكوك بشكل كبير.
وتابع «زاده»: يبدو أنهم أعدوا هذه التصريحات بشكل مسبق، مدينا تصريحات
وزير الخارجية الأمريكي.
وحذّر خطيب زاده واشنطن من البحث عن إثارة التوتر، وإشعال النار
في تلك الأيام، وقال: «الهجمات ضد المقرات الدبلوماسية والسكنية مرفوضة»، مبديًا
ثقته في بذل السلطات العراقية جهدها لـ«تحديد المسؤولين» عن الهجوم.
وتتداخل تلك التطورات مع إعلان الجنرال فرانك ماكنزي أن بلاده «مستعدة للرد» إذا
هاجمتها إيران، قائلاً: «نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وحلفائنا في المنطقة، ومستعدون للرد إذا لزم الأمر».
ومن
جهته، أكد عضو المجلس السياسي لحركة «النجباء» العراقيّة حيدر اللامي، من
أنّ هناك جهات تحاول خلط الأوراق في العراق، واتهام المقاومة باستهداف
السفارة الأمريكيّة، مصرحًا بأنّ واشنطن أعطت الأوامر لعملائها بذلك.
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أن عضو المجلس السياسي لحركة النجباء، اعتبر
أنّ السفارة الأمريكيّة في بغداد ليست بعثة دبلوماسيّة بل ثكنة عسكريّة.
ونددت السفارة بالهجوم ودعت جميع قادة السياسة العراقية لاتخاذ خطوات
لمنع مثل هذه الهجمات، ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما أدان المتحدث باسم الرئاسة العراقية الهجوم، وأعلن رئيس الوزراء مصطفى
الكاظمي عدم سكوت الحكومة عن مثل هذه الأفعال، وأنه جارٍ تتبع الجناة.
وقال الكاظمي خلال مؤتمر صحفي إنه تم اعتقال عدد من المشتبه بقصفهم المنطقة
الخضراء، إضافة إلى توقيف مسؤولين عن قواطع أمنية، واصفًا القصف بأنه عمل إرهابي جبان.





