«الشباب» تؤرق الوضع الأمني الصومالي بالتزامن مع الحديث عن الانسحاب الأمريكي
الإثنين 07/ديسمبر/2020 - 09:51 ص
أحمد عادل
فيما يزداد الموقف في الصومال، تعقيدًا بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية خطة انسحابها منه خلال الفترة المقبلة، فجّر انتحاري تابع لحركة الشباب الإرهابية، يرتدي حزامًا ناسفًا، نفسه، الجمعة 27 نوفمبر 2020، في مقهى جيلاتو بالعاصمة مقديشو مخلّفا عددًا من القتلى والجرحى بين رواد المقهى.
وكانت حصيلة هذا الهجوم الدامي مقتل 8 وإصابة 10 آخرين وفقًا لتصريحات عبدالقادر حاج رئيس شركة «آمن» لسيارات الإسعاف التي كانت تنقل القتلى والجرحى من مكان الحادث.
رئيس الوزراء محمد حسين روبلي
تنديد بالهجوم الوحشى
وندد رئيس الوزراء محمد حسين روبلي بالتفجير ومنفذيه، كما قدّم تعازيه إلى أسر الضحايا وذويهم، وأصدرت الحكومة الفيدرالية بيانًا صحفيًّا تستنكر فيه الهجوم المروع ، واصفة إياه بـ«الوحشي»، مؤكدة أن حركة الشباب اعتادت إراقة دماء الأبرياء والمتاجرة بها، معلنة قرب موعد القضاء على هذه المجموعة من قبل الحكومة المتضامنة مع شعبها الّذي هو المتضرر الأول من عمليات هذه الحركة.
بالتزامن مع الحادث الإرهابي وصل كريستوفر ميللر، القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، الجمعة 27 نوفمبر 2020، في زيارة مفاجئة إلى الصومال، وقبل وصوله إلى الصومال، قام ميللر بزيارات غير معلنة سابقًا إلى معسكرات الجيش الأمريكي في جيبوتي المجاورة .
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان: إن ميللر أكد عزم واشنطن على رؤية نهاية المنظمات المتطرفة العنيفة التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في المنطقة، وأهمية استمرار جهود المجتمع الدولي على هذه الجبهة.
زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي «ميتش مكونيل»
زيارة في توقيت مضطرب
تأتي زيارة القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إلى الصومال، وسط تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «دونالد ترمب» يخطط لإخراج ما يقرب من 700 جندي أمريكي منتشرين حاليًا في الصومال للمساعدة في جهود مكافحة الإرهاب ضد أكبر جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة»، وهي حركة الشباب وكذلك تنظيم «داعش» المحلي.
وبينما لم يصدر بعد إعلان رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية بشأن الانسحاب العسكري من الصومال، ورد أن مسؤولي الدفاع أبلغوا شبكة CNN بأنه من المتوقع حدوث تخفيضات كبيرة في غضون الأيام المقبلة.
ومن جانبه قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي «ميتش مكونيل» في تصريح له نوفمبر 2020، إن «أقلية صغيرة فقط في الكونجرس ستدعم الانسحاب السريع، الذي سيؤذي حلفاءنا ويسعد الأشخاص الذين يتمنون لنا الأذى».
وفي تقرير مشترك صدر الأربعاء 25 نوفمبر 2020، من المفتشين العامين بوزارة الدفاع ووزارة الخارجية، كتب المسؤولون أن القوات الصومالية غير قادرة على مقاومة التهديدات الإرهابية داخل البلاد دون دعم القوات الأمريكية.
