ad a b
ad ad ad

ميليشيات طهران تحت القصف.. ضربات متلاحقة تهدد الوجود الإيراني في سوريا

الأربعاء 25/نوفمبر/2020 - 10:05 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن استهداف عناصر للميليشيات الإيرانية في سوريا، إذ شن غارات فجر الأربعاء على أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيراني.
ميليشيات طهران تحت
وفي تغريدة على موقع التواصل «تويتر» قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي: إنّ الضربات تأتي كرد بعد العثور على عبوات ناسفة على طول الحدود الشمالية، وأن الأهداف التي ضربتها الطائرات الحربية الإسرائيلية تشمل مخازن ومقرّات قيادة ومجمّعات عسكرية، بالإضافة إلى بطاريات أرض-جو.

ولفت إلى أنّ القصف أتى ردًّا على زرع حقل العبوات الناسفة على حدود الجولان داخل الأراضي الإسرائيلية، من قبل خليّة عملت بتوجيه إيراني. 

وجاءت الغارات قبل ساعات من زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو  إلى تل أبيب؛ لإجراء محادثات تتناول إيران، فيما يبدو أنها آخر زيارة له قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واعتمد «ترامب» سياسة «الضغوط القصوى» على إيران بما يشمل إعادة فرض عقوبات وانسحابه من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى خلال حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ويرى خبراء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلقا من احتمال قيام الرئيس الأمريكي المنتخب «جو بايدن» بتقارب دبلوماسي مع إيران أو إعادة العمل بالاتفاق النووي.
ميليشيات طهران تحت
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين قتلى الغارات خمسة يُرجّح أنهم من الجنسية الإيرانية تابعين لفيلق القدس، إضافة لمقاتلين اثنين لم تعرف جنسيتهما بعد.

وأكد المرصد أن الضربات الجوية استهدفت موقعين عسكريين، أحدهما قرب مطار دمشق الدولي، والثاني جنوب غرب دمشق، ومستودعات ذخائر وأسلحة للميليشيات الموالية لإيران.

وخلال الفترة الماضية شهدت المعاقل الإيرانية في سوريا، استهدافات عسكرية متتالية قتل فيها العشرات من جنسيات مختلفة من المحسوبين على الميليشيات الإيرانية، مثل «فاطميون، وحزب الله، والحرس الثوري، وغيرهم»، إلى جانب الخسائر المادية التي تكبدتها هذه الميليشيات، فيما أشارت معلومات إلى أن طائرات إسرائيلية تقف وراء عدد كبير من تلك الهجمات التي استهدف أغلبها المعاقل الإيرانية جنوب ووسط وشرق البلاد، ونادرًا ما تعترف الدولة العبرية بشنّ هذه الغارات، لكنّها تفعل ذلك عندما تقول إنّها تردّ على هجمات محدّدة تستهدفها.
ميليشيات طهران تحت
وبات من المعروف أن هذه الهجمات تتم وفق رغبة أمريكية، وضوء أخضر من موسكو؛  بسبب الرغبة الروسية في تغيير معادلة النفوذ في عموم سوريا، وفي محافظتي السويداء ودرعا على نحو خاص، وكذلك سعيها لتطبيق سياسة «الهيمنة المرحلية» عن طريق السيطرة على معاقل النفوذ الإيراني في ريف حلب الجنوبي، وإعادة الانتشار في محيط منطقة إدلب.

وفي المقابل لجأت طهران إلى عمليات التجنيد المكثفة لآلاف الشباب السوري، لاسيما في الجنوب ومنطقة غرب الفرات، وتجنيس إيرانيين في سوريا، خاصة أفراد الميليشيات التابعة لها.
"