وسط أجواء مشحونة.. وزير الدفاع الأمريكي يختتم زيارته إلى الدول المغاربية
وسط أجواء مشحونة على الجانب المغاربي والأمريكي، يختتم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الجمعة 2 أكتوبر 2020، جولته المغاربية بزيارة إلى دولة المغرب؛ لمناقشة ملف الجماعات الإرهابية بشمال أفريقيا.
المحطة الأخيرة
وتأتي الزيارة كمحطة أخيرة في الجولة التي استهلها إسبر، الأربعاء الماضي، بدولة تونس، التي التقى رئيسها قيس سعيد، ومن تونس انتقل إلى الجزائر في أول وزارة لوزير دفاع أمريكي منذ 2006.
تعزيز الدعم العسكري
وفقًا لما هو معلن فجولة الوزير الأمريكي التي تدخل في سياق الاهتمام الأمريكي بالمنطقة المغاربية، تضع على رأس أولوياتها ملف الجماعات الارهابية بشمال أفريقيا، لاسيما تعزيز الدعم العسكري لدول هذه المنطقة.
تطورات الملف الليبي
ويتزامن ذلك مع تطورات الملف الليبي، الذي اضطرت واشنطن للتخلي فيه عن سياساتها القديمة الممثلة في عدم التدخل المباشر، بعدما وجدت روسيا قرب قاعدة الجفرة، بوسط ليبيا.
دور روسي صيني
ومنذ اندلاع المواجهات بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات الإرهابية في طرابلس، وتكتفي واشنطن بإطلاق التصريحات الداعية للتهدئة، إلا أن الموقف الأمريكي اختلف نسبيًّا منذ تدخل روسيا في ليبيا، الأمر الذي دفع أمريكا للتحرك للحيلولة دون خلق نفوذ روسي في ليبيا، ومن ثم شمال أفريقيا.
الانتخابات الأمريكية
ويدخل التصدي الأمريكي للدور الروسي والصيني في القارة ضمن تجهيزات الإدارة الأمريكية الحالية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر 2020، ويتنافس فيها كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن حزب الجمهوريين، والمرشح جو بايدن عن الديمقراطيين.
وتحاول الإدارة الحالية تقديم نفسها للناخب الأمريكي كإدارة تمكنت من حفظ النفوذ الأمريكي في كل مناطق انتشاره، الأمر الذي يدفعها للبحث عن تعاون مع حلفائها التقليديين «دول المغرب العربي»؛ لضمان عدم تسلل روسيا إليهم.
ولهذا الأمر نشّطت أمريكا حضورها العسكري في أفريقيا الممثل في قوات «أفريكوم»، عبر تدريبات ومناورات عقدتها القوات بالتعاون مع الدول المغاربية.
هذا بالإضافة لدعم مادي وفرته أمريكا لجيوش المنطقة، وعلى رأسهم الجيش التونسي الذي حصل منذ 2011 على حوالي مليار دولار، وفقًا لبيانات أفريكوم.
وتعتبر واشنطن تونس حليفًا مهمًا منذ العام 2015 دون أن تكون عضوًا في حلف شمال الأطلسي، وتقدم لها دعمًا مع تزايد الوضع تأزمًا في ليبيا.
ونظمت وزارة الدفاع الأمريكية عرضًا للطيران العسكري في مارس 2020، في جزيرة جربة (جنوب) تحت مسمى المعرض الدولي للطيران والدفاع.
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان في مايو أنه حيال تأزم الوضع في ليبيا، تعتزم إرسال فرقًا للدعم إلى تونس، ما أثار انتقادات واسعة من قبل الرأي العام التونسي.
واستجابة لذلك أوضحت أفريكوم في بيان ثان أن هذه الفرق ستكون للتدريب المشترك وليس للقتال.
جزائريًا أوضحت مصادر للصحافة المغربية أن إسبر يعتزم تعميق التعاون مع الجزائر التي لم يزرها أي وزير دفاع أمريكي خلال 15 سنة الأخيرة.
للمزيد... بعد تفكيك خلية داعشية.. «المغرب» يكسر شوكة الإرهاب على بوابة الساحل الأفريقي





