في مسعى للهيمنة.. «الشباب» الإرهابية تُنَصِّب واليًا جديدًا على إقليم شبيلي الصومالي
الأربعاء 23/سبتمبر/2020 - 03:18 م
أحمد عادل
بفعل الهيمنة المكانية التي تنفذها حركة الشباب الإرهابية في محاولة إحكام السيطرة على الصومال، نصبت الحركة، الجمعة 18 سبتمبر 2020، عباس أبومحمود، واليًا على إقليم شبيلي الوسطى المجاور للعاصمة مقديشو، والذي كان يشغله «يوسف عيسى» المعروف بـ «كوبا كودوكادي» من قبل الحركة منذ نحو 10 سنوات وهي أطول فترة يشغلها مسؤول للحركة في منصب كهذا .
.
ووفقًا لموقع «الصومال الجديد»، فإن تلك التعيينات التي تقوم بها حركة الشباب الإرهابية، تأتى في إطار تغير قادة المحافظات بما يضمن الولاء والطاعة.
وجدير بالذكر، أن حركة الشباب الموالية لتنظيم «القاعدة» تم طردها من العاصمة مقديشو في 2011 ثم من ميناء كسمايو في العام التالي إلا أنها لا تزال تسيطر على مناطق شاسعة في جنوب ووسط الصومال.
تأتي تلك التحركات من قبل، خاصةً بعدما أعلن الجيش الصومالي، في أواخر أغسطس 2020، عن شنه عمليات عسكرية جديدة ضد حركة الشباب لتحرير المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في ولاية هيرشبيلي.
وأوضح قائد الفرقة 16 في الجيش، عبدالمالك معلم، أنّ القوات وضعت على أهبة الاستعداد قبل العمليات في إقليم شبيلي الوسطى لطرد المسلحين وسط تزايد الهجمات التي تشنها حركة الشباب، قائلًا: «إن القوات الخاصة في جوبالاند، وغلمدغ، وجنوب الغرب، لكنه سيتم نقل بعضها إلى هيرشبيلي من أجل العمليات».
وفي هذا الإطار، شنّ الجيش الأمريكي، غارة في أغسطس 2020، استهدفت قياديًّا بارزاً في حركة الشباب بمحيط مدينة ساكو في الصومال، وهو عبدالقادر عثمان.
وفي وقت سابق، أكدت القوات العسكرية الصومالية مقتل 3 عناصر من حركة «الشباب» الإرهابية في منطقة «جيل جيلو»، أثناء زرعهم لغمًا على جانب الطريق الرابط بين مدينتي مقديشو وجوهر جنوب الصومال.
وكانت القوات الصومالية الخاصة حرّرت منتصف أغسطس الماضي، 33 طفلًا في عملية عسكرية ضد حركة الشباب في إقليم شبيلي السفلى المجاور لمقديشو، وتمّ إنقاذ الأطفال الذين كانوا في منطقة كونتواري، معقل الحركة في شبيلي السفلى الواقعة على بعد 208 كيلو مترات (129 ميلاً) من العاصمة.
وذكرت الحكومة الصومالية أنّ حركة الشباب نقلت الأطفال من عائلاتهم لتلقينهم أفكارها، وأنّ تحريرهم من الجماعة تمّ بعد أن سيطر الجيش على كونتواري.
وحركة الشباب في الصومال؛ هي تنظيم إرهابي مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، وينفذ عمليات إرهابية بلا هوادة ضد أهداف مدنية وعسكرية، منذ ما يزيد على عقد كامل، لكنّ طرده من العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2011 مهّد الطريق لشلّ قوته العسكرية وإلحاق هزائم متتالية به على الصعيدين الأمني والعسكري، إلّا أنه يتبع حرب عصابات واغتيالات منظمة، في محاولة منه للعودة إلي المشهد الصومالي، وفرض السيطرة المكانية على أغلب محافظات البلاد، ومن ثم الهيمنة بشكل كامل على مقديشو.





