ad a b
ad ad ad

البداية الحذرة.. بريطانيا تستقبل أول طفل داعشي في 2020

السبت 19/سبتمبر/2020 - 09:16 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

أعلنت المملكة المتحدة في 16 سبتمبر 2020، استعادتها لأول طفل من مخيمات تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، وذلك بعد شهور من توقف الاستلام، كون هؤلاء الأطفال من المحتمل أن يشكلوا خطرًا على المجتمع؛ لما عايشوه من عنف، واضطرابات نفسية.

البداية الحذرة..

وتقول وزارة الخارجية ببريطانيا إن الطفل الذي أعيد يقل عمره عن 12 عامًا، وهو يتيم، وعاد إلى الوطن وحيدًا، بعد أن غادرت والدته المملكة المتحدة للانضمام لـ«داعش» في سوريا، ولكن لا يمكن التصريح عن هويتها أو مكان وجودها لأسباب قانونية، ويمثل هذا الطفل أولى الحالات العائدة بعد آخر فوج استقبلته البلاد من الصغار في نوفمبر 2019، والذين تم استقبالهم أيضًا دون آبائهم، إذ ترفض الحكومة بشدة عودة الدواعش.


من جانبه، أفاد وزير الخارجية «دومينك راب» بأن السلطات مهتمة بدراسة كل حالة بمفردها بشكل جيد؛ للتأكد من مآلات عودتها، مع الحرص على إعادة الأطفال البريطانيين دون ذويهم، وبالأخص الأيتام منهم، معتبرًا أن ذلك هو المسار السليم للوطن.


وأضاف الوزير بأن هؤلاء الأطفال عاشوا معاناة صعبة، ولم يكن من الممكن إغفال حقوقهم في العودة؛ نظرًا لعدم تورطهم في الإساءة عن عمد، بل إنهم أجبروا على الرحيل مع أهلهم للانضمام لـ«داعش» أو ولدوا هناك بدون ذنب.

البداية الحذرة..

إنقاذ الطفولة

في تصريح لصحيفة «الجارديان» البريطانية تقول إحدى الناشطات بمنظمة إنقاذ الطفولة «أورليث مينوغ»: إن الحكومة البريطانية أظهرت جديتها في استعادة الأطفال الأيتام بدون ذويهم، ولكن من غير المعروف بعد أعداد باقي الأيتام بمخيمات «داعش» بالشرق الأوسط.


وأشارت «مينوغ» إلى أن عدد الأطفال بمخيم «الهول» بشمال شرق سوريا يقدر بحوالي 43 ألف طفل، أغلبهم لا تتعدى أعمارهم الـ12 عامًا، كما أن نصف الأعداد تقل عن 5 أعوام؛ ما يعني أن غالبية هؤلاء الصغار لم يمارسوا العنف بشكل حقيقي أو حتى الاشتراك به، ولذلك يجب على الحكومة استعادتهم، ولكن المسؤولين لا يزال لديهم التخوف من أمهات بعض هؤلاء الأطفال لضلوعهن في عمليات عنف.

البداية الحذرة..

بدايات يشوبها الحذر

بدأت الحكومة البريطانية في نوفمبر 2019 استعادة أطفالها من سوريا عبر مجموعة من ثلاثة أطفال دون الكشف عن هوياتهم أو ذويهم، ولكنها استعادتهم بمفردهم دون آبائهم، ووفق تقرير لـقناة «سكاي نيوز» في 22 نوفمبر 2019، يبلغ عدد الأطفال البريطانيين ممن لايزالون بمعسكرات «داعش» حوالي 60 طفلًا.


وتتشدد الحكومة البريطانية في عودة مواطنيها من الدواعش حتى إنها لم تخضع لتهديدات الإدارة التركية بفتح حدودها لرحيل الإرهابيين مثلما استجابت ألمانيا، ولكن حتى برلين لم تستجب فقط تحت وطأة التهديدات الدولية، ولكنها خضعت مؤخرًا لحكم المحكمة الألمانية الذي أقر بضرورة بذل الحكومة قصارى جهودها لاستعادة الأطفال، ومن ثم بدأت في استعادتهم على مضض، رغم أنها كانت ترفض عودتهم لذات السبب الذي كانت ترفض من أجله لندن.


وتدفع الحكومات الأوروبية بأن الأطفال الذي تربوا في ظل أسر متطرفة، وشاهدوا عمليات العنف والقتل يمثلون خطرًا على الاستقرار المجتمعي بأوروبا.


ومن جهتها قالت وزيرة الداخلية البريطانية «بريتي باتيل» في سبتمبر 2019 إن الداعشيات البريطانيات عليهن ألا يحلمن بالعودة، وهو ذات المنهج الذي كان ينسحب على الأطفال، فحتى هذا الوقت لم تكن لندن تسمح بعودة الأطفال.


المزيد.. وزيرة داخلية بريطانيا لـ«الداعشيات»: لا تحلمن بالعودة

الكلمات المفتاحية

"