ad a b
ad ad ad

باتفاق التاريخ والسلام.. الإمارات تنقذ حلم الفلسطينيين

السبت 15/أغسطس/2020 - 09:20 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تمثل القضية الفلسطينية ودعمها في المجالات كافة، الإقليمية والدولية، إحدى ركائز السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، سعيًا منها لاستعادة الشعب الفلسطيني حريته، وإنهاء احتلال أرضه، وتخفيف معاناته، ودعم احتياجاته الأساسية، وكذلك دعم مواقف القيادة الفلسطينية.

تاريخ مشرف

منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تقع القضية الفلسطينية في مركز اهتمام القيادة الإماراتية وشعبها، والذي يتابع تاريخ الأحداث التي وقعت في الأراضي الفلسطينية، يجد أن الإمارات كانت الدولة العربية الأولى التي تفزع لنجدة الفلسطينيين، والوقوف بجانبهم بصورة قوية وفعالة ومحققة لنتائج على الأرض.


وفي ذات الإطار، توصلت إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق تاريخي، الخميس 13 أغسطس 2020، يمكن أن يعيد تنظيم خارطة المنطقة على نطاق واسع، حيث اتفقا على "التطبيع الكامل للعلاقات" مقابل تعليق إسرائيل ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهو مشروع كان سينهي آمال الفلسطينيين في الحصول على دولة قابلة للعيش.

وفي إعلان مفاجئ في البيت الأبيض بعد مكالمة هاتفية ثلاثية مع القادة الإسرائيليين والإماراتيين، قال الرئيس  دونالد ترامب إن الاتفاق سيؤدي إلى مزيد من التعاون في مجالات الاستثمار والسياحة والأمن والتكنولوجيا والطاقة وغيرها من المجالات، في حين يتحرك البلدان للسماح برحلات ركاب مباشرة منتظمة وفتح سفارات وسفراء تجاريين للمرة الأولى.

وإذا تم تنفيذ هذا الاتفاق فإنه سيوقف خطة الضم الخطيرة التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لما أوردته صحيفة نيويوك تايمز الأمريكية.

باتفاق التاريخ والسلام..
وقال ترامب للصحفيين في حديث تم ترتيبه على عجل في المكتب البيضاوي «إن هذه الصفقة هي خطوة مهمة نحو بناء شرق أوسط أكثر سلامًا وأمنًا وازدهارًا"».
 
وأضاف «الآن وقد انكسر الجليد، أتوقع أن تحذو مزيد من الدول العربية والإسلامية حذو دولة الإمارات العربية المتحدة».

وشدد الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد «أبوظبي»، في بيان على تعليق خطة الضم، وقال" «خلال مكالمة مع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو، تم التوصل إلى اتفاق لوقف المزيد من الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».

وأضاف أن «الإمارات وإسرائيل اتفقتا أيضًا على التعاون ووضع خارطة طريق لإقامة علاقات ثنائية».

وتوكد صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير لها، نشر يوم الجمعة 14 أغسطس 2020، أن الإمارات نجحت في وقف خطة الضم الإسرائيلية، وقالت في تقرير لها «يمكن إرجاع الدافع لاتفاق يوم الخميس إلى وقف خطة الضم، حيث كتب يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الذي عمل بشكل وثيق مع إدارة ترامب، مقالاً في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الشعبية الإسرائيلية، يطالب الإسرائيليين مباشرة، باللغة العبرية، بعدم ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وكتب العتيبة في ذلك الوقت أن «الضم سوف يدمر بالتأكيد وعلى الفور جميع التطلعات الإسرائيلية لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي والإمارات العربية المتحدة». وقد تلخص العنوان الرئيسي في مفاضلة واضحة: «إما الضم أو التطبيع».

هذا الموقف الواضح اعتبره كوشنر أنه نقطة تحول، وأضاف أن الإماراتيين كانوا منفتحين على الفكرة، ولذلك اتصل بعد ذلك بالإسرائيليين، الذين أعربوا عن استعدادهم أيضًا للنظر فيها، ثم بدأت المحادثات من خلال كوشنر والأمريكيين.


وتتصدّر الإمارات المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة ماليًّا لدولة فلسطين، منذ قيام السلطة عام 1994، بحسب معطيات المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار"، الذي أكّد أنّ الإمارات قدمت مساعدات بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار أمريكي للشعب الفلسطيني، منذ قيام السلطة وحتى بداية 2019.

وتؤكّد الأمم المتحدة أنّ الإمارات، إضافة إلى كونها واحدة من كبرى الجهات المانحة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فإنّها ساهمت بأكثر من 828.2 مليون دولار، من 2013 إلى (أبريل) 2020، لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

"