ad a b
ad ad ad

أفريكوم الأمريكية والصومال.. دعم مستمر للقضاء على الإرهاب

الأحد 26/يوليو/2020 - 03:04 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إنهاء التنظيمات الإرهابية في الصومال، سواء ما تسمى حركة شباب المجاهدين التابعة لتنظيم القاعدة، أو تنظيم داعش الإرهابي؛ حيث يحاول كل منهما إثبات نفسه من خلال عمليات إرهابية في أماكن تمركزه.

غارة جوية
وفي إطار سعي واشنطن إلى عودة الاستقرار الأمني إلى منطقة القرن الأفريقي بعد حالة عدم السيطرة التي تعيشها المنطقة منذ فترة طويلة، أعلنت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، الخميس 23 يوليو 2020، أنها شنت غارة جوية «ضد إرهابيين» ينتمون إلى تنظيم «داعش» في منطقة نائية قرب قرية تيميرشي التي تقع على بعد 140 كيلومترًا جنوب شرقي بوصاصو العاصمة التجارية لبلاد بنط في الصومال، والتي تقع في شمال شرق البلاد.


وقال العميد ميجيل كاستيلانوس، نائب مدير العمليات في «أفريكوم»: «إننا نواصل ممارسة الضغط على الجماعات الإرهابية ومساعدة شركائنا الصوماليين في عرقلة عملياتها». وتابع المسؤول العسكري الأمريكي: «نواصل دعمنا لتخليص الصومال من إرهاب داعش وحركة الشباب».

وأشار البيان الأمريكي إلى أن الغارة الجوية قتلت سبعة من تنظيم «داعش» في الصومال، ولم تؤد إلى جرح أو مقتل مدنيين.

وذكرت أن «الغارة الجوية عندما وقعت كانت القوات الأمريكية في المنطقة، من أجل تقديم المشورة ومساعدة القوات الصومالية والقوات الشريكة»، وقال نائب مدير العمليات في القيادة الجنرال ميغيل كاستيلانوس: «إننا نواصل ممارسة الضغط على الجماعات الإرهابية، ومساعدة شركائنا الصوماليين في عرقلة عمليات الجماعات الإرهابية، ونواصل دعمنا لتخليص الصومال من أمثال (داعش) وحركة (الشباب)».

أفريكوم الأمريكية
دعم مستمر وعلاقات دائمة
وأكد البيان أن (أفريكوم) تواصل دعم حكومة الصومال، من خلال تقوية قواتها الأمنية، وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي، كما أنها تقوم في الوقت ذاته ببناء علاقات دائمة، وتحالفات استراتيجية في شرق أفريقيا؛ لمواجهة التحديات التي تلوح في الأفق.

كما ذكرت ولاية بونتلاند، أن قواتها شنت هجومًا على مواقع تابعة  لتنظيم داعش الإرهابي، في منطقة «تميرشي» بعد الغارات الجوية؛ ما أسفر عن مقتل 20 من مسلحي التنظيم، بينهم قياديون صوماليون وأجانب.

ويتمركز مسلحو تنظيم داعش في مرتفعات وعرة في إقليم بري بولاية بونتلاند؛ حيث يثيرون بين الحين والآخر مشكلات أمنية في الولاية، وقد دارت بين قوات الولاية والمقاتلين مرارًا مواجهات إلا أن سلطات الولاية لم تنجح في حسم الصراع لصعوبة الوصول إلى تلك المرتفعات.


وكانت الشرطة في إقليم بري بولاية بونتلاند كشفت يوم السبت 18 يوليو 2020، عن اعتقال عناصر من تنظيم داعش الإرهابي أثناء عمليات أمنية.

وذكر بيان أصدرته قيادة الشرطة في الإقليم، أن المعتقلين يخضعون للتحقيق، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل عن هويات المعتقلين وعددهم وجنسياتهم، وما إذا كانوا من العناصر المحلية أم من الفارين من سوريا والعراق.

وتسعى عناصر التنظيم الإرهابي إلى التوجه للداخل الصومالي؛ حيث انتقال العناصر من المناطق الشمالية الشرقية إلى الأجزاء الجنوبية في الصومال، مع تنفيذ المزيد من الهجمات في العاصمة مقديشو، فمن بين الهجمات الـ39 التي نفذت عام 2018، نفذت 23 عملية منها في مقديشو، تحديدًا في منطقة سوق باكارا، والذي يقع في قلب العاصمة، ويعد واحدًا من أكبر الأسواق التجارية، وأكثرها ازدحامًا في الصومال.

وفي سبتمبر 2019، ظهرت عناصر تنظيم داعش الإرهابي، في أحد مقرات التدريب التابعة لها، والتي يستخدمها التنظيم الإرهابي، وتشير التقارير إلى أنه معسكر داوود بالصومال.

وظهر في تلك الصور، ما يقرب من 20 عنصرًا يتلقون تدريبات عسكرية ولياقة بدنية، وإطلاق نيران، إضافةً لتدريبات على تسلق الجبال والتلال.

وفي يوليو 2019، ظهر عبد القادر مؤمن، زعيم تنظيم داعش الإرهابي في الصومال، من خلال فيديو بموقع التواصل الاجتماعي «تليجرام»، ودعا أنصاره إلى ضرورة تنفيذ عمليات مسلحة ضد عناصر حركة شباب الإرهابية.
"