ad a b
ad ad ad

عضو بـ«العدالة والتنمية» التركي ساخر من مواطنيه: «يا فقراء يا أوغاد لا تضايقوني»

الإثنين 13/يوليو/2020 - 02:25 م
المرجع
المرجع
طباعة
نشر «محمد صالح»، رئيس لجنة الشباب بحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، مقطع فيديو له أثناء وجوده في الجاكوزي الخاص به، وهو يسخر من مواطنيه قائلًا: «يا فقراء يا أوغاد، لا تضايقوني، فأنا أستمتع».

وأثار المقطع ردود أفعال ساخطة كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل حالة الغضب التي تجتاح الشارع التركي بسبب سياسات الحزب، وتردي الحالة الاقتصادية.

وجددت الواقعة الحديث عن فوقية أعضاء حزب التنمية والعدالة على الفقراء والمحتاجين في البلاد، إضافة إلى الفساد المالي لهم، ما زاد من نسبة الفقر. 

وفي ظل حالة الترف والرفاهية التي يعيشها أعضاء الحزب، يعاني المجتمع التركي مشاكل اقتصادية جمة، كما يعاني ارتفاع معدل البطالة، الأمر الذي تسبب في مطالبات بضرورة إيجاد حلول لهذه الأزمة، بدلًا من أن يقوم أعضاء الحزب الحاكم بالتشفي والتعالي على الفقراء.

وتزامنت الواقعة مع إصدار تقرير، أعده مركز أبحاث اتحاد النقابات العمالية الثورية، حول أرقام البطالة فى تركيا، خلال فترة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، جاء فيه؛ أن معدلات البطالة خلال الأزمة وصلت إلى أعلى معدلات لها على الإطلاق. 

وأوضح التقرير أن أعداد العاطلين وصلت إلى 17.7 مليون شخص خلال فترة انتشار الوباء، وجاء ذلك تعقيبًا على بيانات المركز التركي للإحصاء والتي زعمت انخفاض معدلات البطالة في تركيا 0.2 نقطة وتراجع معدل البطالة إلى 12.8 فى المائة.

وكشف حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، عن رقم مخيف للبطالة في البلاد يصل إلى 18 مليون عاطل، ما يعني تهديدًا حقيقيًّا لاستقرار المجتمع، بينما تنكر حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان هذه الحقيقة، مؤكدة أن الرقم لا يتجاوز 4 ملايين.

وتعد البطالة المتفشية في تركيا أحد أهم أسباب حالات الانتحار المتزايدة خلال الفترة الماضية، فضلًا عن كونها المحرك الرئيسي لجرائم متعددة كالاحتيال والنصب، وهي أيضًا جرائم قفزت معدلاتها في تركيا.

وقال ولي أغبابا، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن البيانات التي تعلن عنها هيئة الإحصاء التركية لا تعكس الحقيقة، وإن العدد الفعلي للعاطلين عن العمل في تركيا يبلغ 17.7 مليون عاطل.

وتسببت حالة الغضب الشعبي التي أثارتها واقعة الفيديو، في إجبار عضو العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على الاستقالة، في محاولة لتخفيف حالة الاحتقان الشعبي ضد سياسات الحزب وفساده.

الكلمات المفتاحية

"