أهداف خفية.. الحليف التركي يساند الملالي بدعم المرتزقة الإيرانيين في سوريا
الخميس 09/يوليو/2020 - 04:27 م
نورا بنداري
برئاسته لها جعل رجب طيب أردوغان، تركيا حليفا وملاذا للإرهابيين والهاربين، وفي إطار ذلك زار أردوغان حليفه القطري في 2 يوليو 2020، دعمًا لتمويل الجمعيات الخيرية التابعة للإخوان في أوروبا.
كما قام الرئيس التركي بمساندة حليفه الإيراني الذي يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، من خلال إعطائه أموالًا لدعم المرتزقة الإيرانيين في سوريا.
أردوغان
دعم المرتزقة الإيرانيين
وهذا ما كشف عنه الصحفي التركي المعارض «سيد جليل» خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «TEN» المصرية في 5 يوليو 2020، كاشفًا أن «أردوغان» يأخذ من أموال رجال الأعمال ويحولها لإيران عن طريق نجله، وبعض الوزراء في حكومته من خلال رجل الأعمال الإيراني «رضا ضراب»؛ لدعم المرتزقة الإيرانيين الموجودين في سوريا لقتل الشعب السوري، وبين الصحفي التركي أن «أردوغان» استولى على ممتلكات «حركة الخدمة» المعارضة للنظام التي تصل لـ14 مليار دولار.
وبالفعل، فإن النظام الإيراني زج وصدر المرتزقة من الإيرانيين والشيعة من أفغانستان وباكستان إلى سوريا، بزعم «الدفاع عن المراقد الشيعية» هناك، كما عمل «حزب الله الإيراني» على جلب هؤلاء المرتزقة إلى أماكن تمركز عناصره في سوريا، والدور الأساسي لهؤلاء المرتزقة مساندة النظام السوري في استهداف المعارضين السوريين.
وفي نوفمبر 2018، أعلنت بعض المواقع الإعلامية السورية أن الميليشيات التابعة لإيران يبلغ عددها نحو 85 ألف مقاتل، يعملون تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني، ويرفعون شعارات طائفية، ارتكبت على إثرها مجازر وجرائم حرب ضد الإنسانية، وهذا كله بهدف تطبيق المشروع الإيراني القائم على تصدير فكر ولاية الفقيه تحت إطار «تصدير الثورة».
أهداف «أردوغان»
ويبدو أن مساعدة الرئيس التركي إيران في سوريا وراءها أهداف خفية لـ«أردوغان» الذي سبق وانتقد إيران في فبراير 2016 في كلمة له أمام منتدى اقتصادي، بالقول إنه تلقى معلومات أن القوات المدعومة من إيران في سوريا تنفذ «مذابح شرسة»، مطالبًا الأمم المتحدة بأن تبذل جهدًا لمنع حدوث تطهير عرقي في سوريا، ووقتها أكد الرئيس التركي أن بلاده ستتحلى بالصبر إزاء الأزمة في سوريا، حتى مرحلة معينة ثم ستضطر للتحرك من أجل التدخل في سوريا.
فمن الواضح أن الرئيس التركي لا يريد ترك «الكعكة» للملالي، ويريد أن يشاركه في سوريا، ولذلك خلال السنوات الماضية وتحديدًا بعد عام 2016 وحتى الآن، وجدنا تحركات تركية بالتعاون مع كل من إيران وروسيا بزعم أنهم يبذلون مساعي من أجل التواصل لحل سياسي في الأزمة السورية المندلعة منذ عام 2011.
ومن أهداف دعم الرئيس التركي لإيران التي تعاني في الوقت الحالي من أزمة اقتصادية ناجمة عن تشديد العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على طهران منذ عام 2018، هو وجود أذرع تركيا في سوريا تسهل من خطط أردوغان لإقامة الخلافة العثمانية، فبعدما قام بدعم الميليشيا الإرهابية في ليبيا بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا، وإمداد ميليشيا حكومة الوفاق الإرهابية في ليبيا بالمال والسلاح التركي، بدأ الرجل العثماني بتوجيه أنظاره نحو سوريا من خلال دعم إيران.
ومما سبق، تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني الذي يمتلك العديد من الأدوات الثقافية والسياسية والعسكرية في سوريا منذ عام 2011، لن يترك حليفها التركي يتوغل في سوريا بدون إذن إيران، وهو ما تفعله إيران حاليًّا وهي أن تضع شروطًا للرئيس التركي مقابل مساندتها في سوريا، وهي تقديم سبل الدعم المناسب لها، وفي النهاية قد نشهد معركة في المستقبل القريب بين الحليفين التركي والإيراني على الأراضي السورية.





