ad a b
ad ad ad

اعتقال «ملاح» قبيل أيام من قمة «ترامب ـــ جونج أون»

الأربعاء 06/يونيو/2018 - 04:02 م
زكي ملاح
زكي ملاح
نهلة عبدالمنعم
طباعة
اعتقلت السلطات الأمنية، في مطار شانجي بسنغافورة، اليوم الأربعاء، الأسترالي زكي ملاح عقب قدومه إلى سنغافورة، على خلفية اتهامات بضلوعه في أعمال إرهابية.

واحتجزت الأجهزة الأمنية «ملاح» في زنزانة بالمطار، واستجوبته لأكثر من خمس ساعات عن أسباب قدومه، من مكان إقامته غرب «سيدني» إلى سنغافورة؛ تمهيدًا لترحيله إلى بلده.

وأشارت الأجهزة إلى مدى خطورة وجوده في هذا التوقيت داخل البلاد، خاصة أن المدينة ستشهد اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس كوريا الشمالية، كيم جونج أون، والمقرر انعقاده 12 يونيو؛ ما يشير إلى خطة إرهابية ما ربما كانت تنتوي العناصر المتطرفة تنفيذها في البلاد أثناء انعقاد القمة.

وتعود خطورة «ملاح» إلى أنه من العناصر الإرهابية العائدة من سوريا، حيث سافر إلى هناك مع بدايات الحرب السورية، ورغم نشره بعد عودته في 2015، فيديوهات يشرح فيها للمواطنين في أستراليا طريقة السفر للالتحاق بالحرب هناك فإنه ينفي انتمائه لتنظيم «داعش».

ويعرف «ملاح» بأنه أول متهم في قضايا تطرف بموجب التعديلات التي تم سنَّها مؤخرًا على القانون الجنائي الأسترالي، والتي أدخلت عليه جرائم محددة تتعلق بالأعمال المرتبطة بالإرهاب، وقضى المتهم عامين بالحبس الانفرادي في مركز إصلاح سجن «جولبر»، وكان وقتها في سنِّ التاسعة عشرة عامًا، وكان ذلك في عام 2003، وقد تم بعدها تمديد فترة سجنه لمدة 6 أسابيع إضافية؛ لاعتدائه على ضابط في السجن.

وتعود ملابسات القضية إلى إقدام «ملاح» آنذاك على شراء بندقية وذخيرة، مهددًا بقتل عناصر الأمن، على خلفية رفضهم إعطائه جواز سفر، فقامت محطة فضائية باستضافته وخلال الحلقة تفاخر بفعلته، فاستغلت الشرطة حب الظهور لدى «ملاح» ومن ثم أرسلت إليه ضابطًا متخفيًّا في شخصية صحفي لتتمكن من القبض عليه بعدها.

وفي 2015 أثار المتهم الأسترالي غضب المجتمع بعد تصريحاته التي أدلى بها أثناء إجرائه حوارًا مع شبكة «إيه بي سي»، مدعيًا أن سياسات الحكومة الليبرالية، تدفع الشباب من المسلمين الأستراليين للانضمام إلى «داعش» في محاولة لتبرير سفره إلى سوريا، وهو ما اعتذرت عنه الشبكة فيما بعد.

وتشدد الأجهزة الأمنية من إجراءاتها لتأمين البلاد قبل لقاء الزعيمين الأمريكى والكوري على أرضها، خاصة المطارات والموانئ، ويأتي هذا اللقاء بعد توترات دامت بين البلدين منذ حوالي 70 عامًا وتهديدات متبادلة بالاعتداء.

الكلمات المفتاحية

"