بإيعاز من «السراج».. الكعكة النفطية الليبية تحت سكين الأتراك
كشفت أنقرة عن وجهها القبيح تجاه الطمع فى الثروات الليبية، من خلال سعيها الحثيث للاستيلاء على النفط، ومقدرات الشعب، إذ أعلن «فاتح دونماز» وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي أن بلاده تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص التنقيب عن النفط في الأراضي الليبية، وأن عملية التعليق والإعلان ستستمر لمدة 3 أشهر.
يأتي هذا في الوقت الذي تداول فيه نشطاء ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسريبات
صوتية منسوبة لفائز السراج رئيس حكومة الوفاق فى طرابلس، تحدث فيها خلال زيارته الأخيرة لأنقرة، عن لقائه
بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وقال خلالها: «إن الشعب الليبي تحت خدمة الشعب التركي، وأن تركيا أدت دورها
على أكمل وجه والآن تنتظر حصتها من «الكعكة»، حسب قوله.
للمزيد: وقاحة الإخوان.. الغرياني يحرض داعش على تفجير ليبيا لصالح أردوغان
الاستيلاء على النفط
بدأت تركيا بإذن من "السراج"، منذ منتصف مايو الماضي، فى التنقيب عن النفط، إذ قدمت شركة البترول التركية «تباو»، طلبا إلى حكومة الوفاق للحصول على إذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط، وأن أعمال الاستكشاف ستبدأ فور الانتهاء من العملية.
وأعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، «فاتح دونماز»، الإثنين 8 يونيه 2020، أن أنقرة تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص التنقيب عن النفط وإنتاجه في ليبيا، في إطار الاتفاقية الموقعة بين البلدين إضافة إلى تحديد 7 مناطق للحصول على تراخيص التنقيب عن النفط فيها؛ مشيرا إلى أن عملية التعليق والإعلان ستستمر لمدة 3 أشهر.
وستبدأ تركيا فعليًا خلال الأشهر القادمة بأنشطة التنقيب عن النفط الليبي عقب تحليل البيانات، من قبل مؤسسة البترول التركية، إذ أشار «دونماز» إلى أن سفينة التنقيب التركية «ياووز» أنهت ست عمليات حفر في شرق البحر الأبيض المتوسط حتى الآن، وأن العملية السابعة جارية في موقع «سلجوقلو-1».
ووفقا صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا»، الروسية، فإن المسعى التركي للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل ليبيا، واحتكار توزيع النفط، سيجدد من التوتر، وأكد جريجوري لوكيانوف، كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أن الوضع حول ليبيا معقد، ومن شأن أي رهان إضافي أن يلقي معارضة من خصوم تركيا الرئيسيين، كما أنهم يعملون في الجرف الليبي منذ أشهر، لافتًا إلى أن تركيا سوف يسعدها أن تلعب دور موزع للنفط الليبي إلى أوروبا.
للمزيد: قصور من رمال الوهم على شواطئ ليبيا.. بناها الإخوان وسكنها أردوغان وحطمها حفتر





