أدلة أمريكية جديدة على استغلال سياسي فنزويلي «الكوكايين» لصالح حزب الله
في إطار التصعيد الأمريكي ضد تعاون
إيران وفنزويلا، أعلن الادعاء الفيدرالي فى نيويورك، الخميس 28 مايو 2020، لائحة اتهامات جديدة ضد القيادي بالحزب الإشتراكي
الحاكم، "عادل الزبيار" لإدارته مجموعة "كارتل" لتجارة مخدر الكوكايين لتمويل
المجموعات الإرهابية؛ لاسيما حزب الله؛ فضلا عن انضمامه للقتال في صفوف ميليشيات
طهران بسوريا.
كما اتهم الادعاء الأمريكي الرئيس الفنزويلى "نيكولاس مادورو" برئاسة مجموعة "كارتل" في الخفاء على أن يتولى "الزبيار" مهمة إدارة العمليات بالمجموعة والتي تعتبر مافيا عالمية لتجارة المخدرات وبالأخص الكوكايين إلى جانب تجارة الأسلحة، كما تتهم واشنطن الأطراف المتعاونة في هذا الملف بتعمد إغراق أراضيها بمخدر الكوكايين.
وعبر هذه المجموعة تمكن الزبيار، وفقًا للتحقيقات الأمريكية، من تسهيل مرور عناصر حزب الله اللبنانى من لبنان وسوريا إلى المنطقة اللاتينية للتدريب على القتال وتنفيذ العمليات ضد الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بالتعاون مع الجماعات المسلحة بالمنطقة والمصنفة إرهابية مثل القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، المعروفة بـ "فارك".
خلايا حزب الله المدربة
تشير قائمة الاتهامات إلى أن "عادل الزبيار" - ذو الأصول السورية والبالغ من العمر 56 عامًا والنائب في الهيئة التشريعية بالبلاد، والذي يتولى حاليًا رئاسة رابطة العرب في فنزويلا- استغل إدارته لمجموعة "كارتل" تحت رعاية "مادورو" لنقل الكوكايين إلى "فارك" مقابل الحصول على قاذفات مضادة للصواريخ وبنادق قنص وبنادق متطورة من طراز AK، لتستخدمها عناصر حزب الله في عملياتها في المنطقة.
وعرض الادعاء الأمريكي مجموعة صور لـ"عادل الزيبار" وهو في سوريا خلال عام 2014 مجتمعًا مع عدد من المسلحين تزعم واشنطن بأنهم يقاتلون لصالح التوسع الإيراني في المنطقة، فيما تشتبك تلك الرواية مع حوار نشره موقع "infobae" في سبتمبر 2013 مع "الزبيار" حول سفره آنذاك للشرق الأوسط، وقال الأخير: إنه كان في رحلة لزيارة أسرته السورية للاطمئنان عليهم خلال حالة الحرب، إلى جانب إيصال رسالة من "مادورو" إلى القيادة السياسية بالبلاد، ولكنه تعاطف مع (ألوية المقاومة)، وفقًا لحديثه، مخاطبًا البرلمان الفنزويلي بتمديد إجازته بعض الوقت للبقاء في صفوفهم.
ونفت الحكومة الأمريكية ادعاءات "الزبيار" قائلة إن تواجده في سوريا كان لصالح مخطط فنزويلا لتشكيل خلايا "حزب الله" في كاراكاس وإمدادها بسلاح من جبهة فارك عبر تجارة المخدرات التي تباشر للإنفاق على التنظيم، أي أن وجوده في دمشق كان للاتفاق بشأن جلب العناصر المستعدة للسفر والتشاور بشأن خطط العمل والتعاون بين الطرفين على صعيد الشرق الأوسط واللاتيني بما يهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية على أكثر من جبهة.
ومن خلال شاهد لم تفصح الجهات الأمريكية عن اسمه أو أي معلومات عن شخصيته، أشير إلى حدوث اجتماع بين "الزبيار" فور عودته إلى البلاد مع قيادات أخري داخل كارتل لتسليمه السلاح المتحصل عليه لبدء تدريب المجموعات.
رد فعل الزبيار والاتهامات المتبادلة
فور صدور الاتهامات من الجانب الأمريكي استغل "الزبيار" حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للرد على ما قيل بحقه، متهمًا الإدارة الأمريكية بالتعاون مع تنظيم "داعش" بل وصناعته ناشرًا صورة قال إنها تجمع السيناتور الأمريكي الراحل جون ماكين وزعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، ما يعني من وجهة نظره أن تصعيد "داعش" تم بمعالجة أمريكية.
وفيما يخص تجارة المخدرات زعم "عادل الزبيار" أن غزو الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان ترافق مع زيادة الرقعة المزروعة لنبات الخشاش في المنطقة والذي يستخدم لإنتاج المخدرات، مؤكدًا أن اتهامات واشنطن إهانة للنظام الفنزويلي لمعارضته لها.
يذكر أن الآونة الأخيرة شهدت عودة الصراع الثلاثي بين "إيران" و"فنزويلا" و"واشنطن" بشأن إصرار طهران على إمداد رفيقتها اللاتينية بالنفط بالتعارض مع ما قررته الولايات المتحدة من عقوبات اقتصادية على قطاع النفط بكراكاس لعلمها باستخدام موارده في تمويل الجماعات الإرهابية بالمنطقة مقابل إمداد طهران بالذهب.
المزيد.. إيران تتحدى العقوبات الاقتصادية الأمريكية وتدعم فنزويلا بالنفط مقابل المناجم





