ad a b
ad ad ad

حزب الله في ورطة.. مطالب أممية وأوروبية بنزع سلاح ميليشيات «نصرالله»

السبت 30/مايو/2020 - 06:32 م
المرجع
سارة وحيد
طباعة
تلقى حزب الله في لبنان صفعة جديدة من قبل الأمم المتحدة، بعد مطالبتها بنزع السلاح من ميليشيات حزب الله المدعوم من إيران، في مشهد ينذر باقتراب نهاية الحزب في لبنان، خاصة أن هناك موجة غضب ورفضًا شعبيًّا لسياسات حسن نصر الله وحزبه، ومطالبة الشارع اللبناني بمحاسبتهم، ما يطرح التساؤل حول مصير أو مستقبل«حزب الله» في لبنان في ظل تلك الأوضاع.


حزب الله في ورطة..
تصعيد جديد
وفي تصعيد جديد يشهده حزب الله في لبنان، وجه الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» دعوة للحكومة والجيش اللبناني، في يوم 14 مايو 2020، لتطبيق القرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح ميليشيا حزب الله. 

وقال «غوتيريش»: إنه ما زال يحث الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية، على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى، من الحصول على الأسلحة وبناء القدرات شبه العسكرية خارج سلطة الدولة، محذرًا من مخاطر تدخل حزب الله في سوريا، وذلك في مناقشة مغلقة في مجلس الأمن حول هذا الموضوع.

كما أوضح أن استمرار مشاركة حزب الله في الصراع في سوريا ينطوي على خطر تشابك لبنان في الصراعات الإقليمية وتقويض استقرار لبنان والمنطقة.

ولاقت تلك التصريحات ترحيبًا من قبل المعارضة اللبنانية، لتطبيق القرار الخاص بنزع السلاح من حزب الله، وأكدت المعارضة أن احتفاظ حزب الله -المسيطر الفعلي على الحكومة- بسلاحه، سيشكل عائقًا في طريق الحصول على مساعدات دولية أو نجاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وفق ما نصت عليه خطة الحكومة الاقتصادية.


حزب الله في ورطة..
لقاء الجمهورية والرفض الشعبي

ودعا «لقاء الجمهورية»، الذي يرأسه رئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، إلى التمعن بتصريح جوتيريس وتطبيق القرارات الدولية.


وإلى جانب ذلك التصعيد الآمني، فحزب الله اللبناني يواجه موجة رفض شعبي في لبنان بسبب السياسات الخاطئة التي قادت لبنان إلى الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، وظهر ذلك جليًا عندما تصدر هاشتاج «نصر الله خرب البلد»موقع «تويتر»، في لبنان، حيث ندد المغردون بدور حزب الله في تفشي الفساد ومفاقمة الأزمة المالية بين البلدين.

وشن المغردون هجومًا على«حسن نصر الله» وحزب الله، موضحين أن الحزب يخدم الأجندات الإيرانية ومشروعها التوسعي في المنطقة، ما تسبب في دمار بلادهم.

وحمل نشطاء موقع التدوينات القصيرة«تويتر»، حزب الله تسببه في معاناة الشعب، بسبب المغامرات غير المسؤولة التي أدخل فيها لبنان، وانتهت مؤخراً بتهريب الطحين ومحروقات الشعب اللبناني إلى سوريا، وإلى جانب ذلك تسبب الحزب في أزمة ارتفاع  في سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

وطالب النشطاء بضرورة قيام المجلس النيابي اللبناني بمهامه وإجراء مساءلة حول ملف تهريب الطحين والمحروقات من لبنان إلى سوريا.



حزب الله في ورطة..
ورقة ضغط أوروبية
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن دعوة سحب سلاح حزب الله اللبناني، باعتباره ميليشيا هي دعوة متكررة، من قبل الاتحاد الأوروبي، كورقة ضغط  أوروبية على الحزب، خاصة بعد حظر ألمانيا للحزب عسكريًّا وسياسيًّا، ولكن هذا الأمر لن يتم في لبنان، لأن حزب الله له تمثيل كبير في البرلمان اللبناني، وسعى للسيطرة على مفاصل الدولة، وهو أحد الفواعل الرئيسية في الخريطة السياسية اللبنانية.

وأضاف في تصريح لـ«المرجع» أن حزب الله ، لا يمكن أن يقبل بحظر سلاحه، ولن يستجيب الضغط الشعبي، لأنه يعتبر سلاحه سلاح مقاومة موجه ضد إسرائيل، وبالتالي لن يتخلى عن سلاحه.

وتابع أن دعوة الأمم المتحدة في هذا التوقيت مهمة، ولها دور والمتمثل في استثمار وجود حزب الله بصورة أو بأخرى في أوروبا، خاصة أن حزب الله موجود في أكثر من دولة وله العديد من الأنشطة غير المشروعة.


"