ad a b
ad ad ad

«أبو مصعب عبد الودود».. قاعدي أرهق الدواعش وهاجم أميرهم

السبت 30/مايو/2020 - 10:55 ص
أبو مصعب عبد الودود
أبو مصعب عبد الودود
معاذ محمد
طباعة

فضحت شخصية «أبو مصعب»، الذي جسدها الفنان إيهاب فهمي، في مسلسل الاختيار، تعاون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «القاعدة وداعش»، ودعمهم لوجستيًّا عبر فتح معابره؛ لتسهيل دخولهم إلى القتال في سوريا، إضافةً إلى كشف محاولات «أبو بكر البغدادي»، زعيم داعش السابق، استمالة قائد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي؛ من أجل بيعته ونقض العهد مع «أيمن الظواهري».


من هو «أبو مصعب»؟

هو أبو مصعب عبد الودود، اسمه الحقيقي عبدالملك دروكدال، ولد في 20 أبريل عام 1970، بقرية زَيان بولاية البليدة شمالي الجزائر، وحاليًّا زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويعد مهندس إستراتيجيات التنظيم، وأخطر إرهابي في الجزائر.


في عام 2013، أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن، تشكيل كتيبة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في مدينة حلب السورية تحت اسم «المهاجرين»، وأقامت معسكرًا هناك لتدريب المقاتلين، بدأت بحوالي ألف شخص، تحت قيادة «أبو عبد الرحمن الشيشاني»، وتابعة للتنظيم في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يتزعمه «أبو مصعب».


وعبر تركيا تسلل الإرهابي هشام عشماوي إلى سوريا، والتقى بـ«أبو مصعب»، الذي أخبره، أنه يتولى الإمارة في المنطقة، وطلب منه تدريب المقاتلين، خصوصًا أنه كان ضابطًا في الصاعقة المصرية، ويمتلك الخبرة الكافية لذلك.


وفي هذه الأثناء، التقى «أبو مصعب» بـ«أبو بكر البغدادي»، زعيم داعش السابق، الذي قُتل في غارة أمريكية أكتوبر 2019، وطلب منه الأخير، أن يبايع تنظيمه، ويترك القاعدةن دون الرجوع إلى زعيمه «أيمن الظواهري»، مؤكدًا له، أن ما تسمى بـ«الدولة الإسلامية» لها الغلبة، وتمتلك السلاح والعتاد، وأكبر مصدر تمويل من الداخل والخارج، وأقدر من غيرهم على نصرة دين الله، في لقاء حضره هشام عشماوي.


دخول «عشماوي» إلى سوريا عبر تركيا، كان موضع تساؤل دار في رأسه، وعندما سأل «أبو مصعب» عن ذلك، اعترف الأخير بالدعم الذي يقدمه لهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر فتح معابره أمامهم؛ لدخول عناصرهم من بلاده إلى دمشق، إضافةً إلى تسهيل بيع النفط والزيتون وزيوته، والتي يضع التنظيم يده عليها.


للمزيد.. «دروكدال».. صانع المتفجرات يقود «القاعدة في المغرب العربي»


وعندما أعلن داعش خلافته المكانية في العراق، يوليو 2014، أصدر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بزعامة «أبو مصعب»، بيانًا انتقد فيه ذلك الإعلان، مشككًا في شرعية ما تسمى بـ«الدولة الإسلامية»؛ ليكون أول فرع للقاعدة يفعل ذلك، مشددًا في الوقت ذاته، على الالتزام بالولاء لـ«القاعدة وأيمن الظواهري».


وبالرغم من ذلك، لم تتوقف محاولة «البغدادي» إغراء «أبو مصعب»؛ لمبايعته وترك «القاعدة»، وأرسل إليه العديد من الرسائل في هذا الشأن، والتي كان يرد عليها الأخير أيضًا، واستمر الحال على ذلك قرابة 6 أشهر، خصوصًا أن الزعيم السابق لـ«داعش» كان في هذه يريد توسعة الخلافة إلى خارج حدود سوريا والعراق؛ لتشمل مناطق أخرى، منها الجزائر؛ على أمل أن يقدر على استمالة «أبو مصعب».


وتم إسناد مهمة استمالة «أبو مصعب» إلى «أبو عبيدة عبد الحكيم»، العضو في مجلس شورى «داعش»، الذي بعث إليه برسالة في ديسمبر عام 2014، أبرز خلالها، نجاح الخلافة في سوريا والعراق، خصوصًا أن الأول عبر عن مخاوفه من قبل إزاء ثلاث قضايا محددة، تتلخص في: انتخاب خليفة دون موافقة السلطات المؤهلة «أهل الحل والعقد»، وعدم وجود «تمكين» كمتطلب لتأسيس الخلافة «المرء يستطيع أن يسافر من حلب في سوريا إلى ديالى في العراق، ويظل مع ذلك في المناطق التي يسيطر عليها البغدادي»، وكسر البيعة التي قدمها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسبقًا لـ«الظواهري».


وحدد «أبو مصعب» ستة شخصيات، اعتبرهم أهل الحل والعقد، كان لابد من الرجوع إليهم، قبل إعلان «خلافة داعش»، هم: «أبو محمد المقدسي، وأبو قتادة الفلسطيني، وسليمان العلوان، وأبو الوليد الغزي، وأيمن الظواهري، والملا عمر».


للمزيد.. المنسي.. القصة الكاملة لأسطورة كتبية الصاعقة 103 بسيناء

"